من «شاهد» إلى «شهيد».. تويتر يرثي الناشط السوري «خالد العيسى»

السبت 25 يونيو 2016 07:06 ص

تدفقت عبر أثير موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، خلال الساعات الماضية، تغريدات الرثاء للناشط الإعلامي والمصور السوري «خالد العيسى»، الذي توفى، أمس الجمعة، في إحدى المستشفيات التركية؛ متأثراً بجراح أُصيب في تفجير استهدفه، قبل نحو أسبوع، في مدينة حلب، شمالي سوريا.

وينحدر العيسى (25 عاماً) من مدينة كفرنبل في ريف إدلب (شمالي سوريا)، وكان من أوائل من حملوا الكاميرا ليوثق جرائم وفظائع نظام «بشار الأسد» في منطقته.

وكما كانت رسالة «العيسى» تصل لجميع أنحاء العالم العربي عندما كان يوثق بكاميرته مآسي الشعب السوري، جاء رثاءه، أيضا، من مختلف الأقطار العربية، ولم يقتصر على بلده سوريا.

كما لم يقتصر الرثاء على رفقاء المهنة من الصحفيين والإعلاميين، وجاء، كذلك، من أكاديميين، وعلماء دين، وباحثين.

وأكدت تغريدات الرثاء على أن صور المجازر التي وثقها «العيسى» ستظل باقية تلاحق مقترفيها، رغم رحيل من التقطها.

فمن قطر، رثى «على محيي الدين القره داغي»، الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، العيسى، موردا الآية القرانية «مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا».

ومن موريتانيا، رثى الباحث والشاعر والمحلل السياسي «محمد مختار الشنقيطي» «العيسى»، قائلا: «يموت الطغاة خزايا ويرحل الشهداء الشهود على ظلمهم أحياء عند الله وفي ذاكرة الناس. اللهم تقبل خالد العيسى شهيدا خالدا».

ومن لبنان، رثاه «علي الأمين»، رئيس تحرير موقع «جنوبية»، قائلا: «خالد العيسى برحيلك الكلمة والصورة...حزينتان».

كما رثت الإعلامية اللبنانية «ناهد يوسف» «العيسى»، قائلة: «هذا الشاب الجميل الذي فضح بكاميرته وجرأته جرائم الاسد، أصبح عريس الشهداء».

ورثته الإعلامية اللبنانية «فرح صادق»، قائلة: «ملاك كنت على الأرض، وكذلك بالسماء ستكون».

ومن فلسطين، رثت «سلمى الجمل»، المذيعة بقناة «الجزيرة» القطرية، «العيسى»، قائلة: «صورّت ولم تأبه بالظالمين وأعوانهم، صورتك باقية وهم الراحلون».

ومن السعودية، قال «عبدالله الشهري»، أستاذ العقيدة ومقارنة الأديان في جامعة الملك سعود بالرياض: «اللهم اقبل عبدك خالد العيسى شهيدا، واجمعه بالشهداء السابقين في الفردوس الأعلى».

ورثى «حسن مفتي» «العيسى»، قائلا: «بصوره التوثيقية للألم والأمل، ومن بين الخرائب والأطلال حبس خالد عيسى ظله تحت شمس الحياة، السلام عليك يوم تبعث حيا».

ومن الكويت، قال «حمدان البرازي»: رحم الله الشهيد خالد العيسي قُتل لأن كاميرته كشفت لنا كيف يتعامل طاغية سوريا مع الشعب».

ورثاه «عقاب العراك»، قائلا عنه: «عاش حرآ مؤمنآ بالحريه وأستشهد بطلآ مقاومآ للظلم والظالمين بإذن الله ذهب للجنه».

ومن مصر، رثى «فاضل سليمان»، الداعية الإسلامي ومدير مؤسسة «جسور» للتعريف بالإسلام، «العيسى»، موردا الآية القرآنية: « وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ»، مضيفا: «لاهم يموتون ولا أحلامهم تموت».

ومن سوريا، قال المذيع والصحفي «موسى العمر»: «لله ما أخذ وله ما أعطى رحل الجميل رحل خالد العيسى إنا لله وإنا إليه راجعون قاتل الله قاتليك ولعنهم في الدنيا والآخرة».

وقال الإعلامي «أبوالهدى الحمصي»: «إنا لله وإنا إليه راجعون استشهد الزميل الصحفي خالد العيسى مصور هادي العبد الله بعد اصابته الخطيرة في المشفى».

وقال الناشط السوري «همام الحوراني» إن «العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنا على فراقك يا خالد لمحزونون»، مضيفا: «لكل ثائرٍ سلاحُه وكلٌّ منهم قدَّم ويقدم أفضل ما لديه حتى آخر نفس فليست العبرة فيما تحمل وإنما العبرةُ فيما تفعل».

وكان «العيسى» تعرض لمحاولة اغتيال، في 17 يونيو/حزيران؛ حيث تم استهداف مقر إقامته في حلب بعبوة ناسفة؛ ما أسفر عن إصابته بجروح بليغة في الرأس أدخلته في غيبوبة حتى توفي مساء الجمعة.

وفي وقت سابقٍ، أكد ناشطون مقربون من «العيسى» خطورة إصابته، وطالب ناشطو الثورة السورية الحكومة الألمانية بمنحه تأشيرةً لدخول أراضيها للعلاج، وأكدت بعض المصادر أنه حصل على التأشيرة بالفعل، إلا أن القدر سبقه، وارتقى قبل سفره.

  كلمات مفتاحية

سوريا خالد العيسى رثاء استشهاد