مجسم بحجم هائل طوله يبلغ 510 أقدام أي 155 مترا وعرضه يبلغ 85 قدما أي 25 مترا، وارتفاعه يعادل ثمانية طوابق، هو مجسم لسفينة «نوح»، قرر كين هام، الرئيس والمدير التنفيذي لمشروع "Ark Encounter"، حديقة ترفيهية، تشييده في طرف الحديقة.

غير أن المشروع الذي يترقب الجميع في ولاية كنتاكي الإنتهاء منه، لحلمهم بتوفير فرصة عمل لهم يتبدد أمام شروط «هام» في التوظيف، فالمسلمون يمتنعون لعدم إيمانهم بأن «المسيح هو ابن الرب»، على حد قوله.

ويضع «هام» شروطا عديدة للتوظيف منها،  توقيع «عقد للإيمان»، والذي ينص على رفض زواج المثليين والجنس قبل الزواج والزنا كما يجب عليهم أن يؤمنوا بسفر التكوين وبالمسيح.

ويسمح الأمر لليهود إذا أعلنوا إيمانهم بـ«المسيح»، وفقا لقول «هام».

و«كين هام» هو مسؤول عن كنيسة تلتزم في نشر نظرية الخلق.. أي التعريف الحرفي لسفر التكوين في العهد القديم بالإنجيل.. فهو يؤمن بأن الكون خلق في ستة أيام وست ليالٍ ويرفض النظريات العلمية التي تصر بأن عمر الأرض يبلغ 4.5 مليار عام.

ويعلن «هام» أن مشروعه الخاص بالحديقة ترفيهي بحت، ويهدف للربح، عدا الجزء المخصص لبناء مجسم السفينة، فيصفه «هام» بأنه «ديني بحت، وما هو إلا أداة إنجيلية، لم نبن المشروع ليكون ترفيهيا بحتا مثل ديزني، بل من أجل أهداف دينية، عدا عن ذلك لم قد أبني السفينة».

وتدعم ولاية كنتاكي المشروع وهي مستعدة لتقديم 18 مليون دولار كدعم ضريبي للمشروع؛ لكن هناك الكثير ممن لا يؤيدون دخول الولاية في دعم المشاريع المخصصة لأهداف دينية، ومنهم من يشدد على ضرورة الفصل بين الدين والدولة.

ويرفض ممثلو الولاية تشجيعهم لوجهات دينية معينة بل يقولون إنهم سيقدمون الدعم لأي مشروع اقتصادي كبير، ويتوقع أن يخدم مشروع «هام» مليوني زائر سنويا.