السعودية تدعو المسلمين على أراضيها لتحري هلال شوال يوم الاثنين

السبت 2 يوليو 2016 01:07 ص

فيما يعده مراقبون دينيون وفلكيون استمراراً لنهج السعودية من الإقرار ببدايات الشهور العربية/القمرية وفق رؤية العين المجردة دعت المملكة جميع السكان المسلمين على أراضيها، خاصة من لهم خبرة في رؤية الآهلة الخاصة ببداية الشهور الهجرية، إلى تحري هلال شهر شوال يوم الاثنين المقبل لتحديد أول أيام عيد الفطر المبارك.

وجاء في البيان الصادر عن المحكمة، ونشرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) السبت أن «المحكمة العليا بالمملكة العربية السعودية، ترغب إلى عموم المسلمين في جميع أنحاء المملكة تحري رؤية هلال شهر شوال مساء يوم الاثنين التاسع والعشرين من شهر رمضان لهذا العام 1437هـ».

وحسب البيان، «ترجو المحكمة العليا ممن يراه بالعين المجردة أو بواسطة المناظير إبلاغ أقرب محكمة إليه، وتسجيل شهادته لديها، أو الاتصال بأقرب مركز لمساعدته في الوصول إلى أقرب محكمة».

وكان علماء دين وفلكيون قد انتهوا إلى ضرورة الاعتماد على علم الفلك في تحديد بدايات الشهور القمرية/العربية، منذ فترة، وبحسب جريدة «المدينة» السعودية في 5 من سبتمبر/أيلول 2011 دعا الشيخ «عبدالمحسن بن ناصر العبيكان» المستشار في الديوان الملكي آنذاك إلى تطبيق لائحة تحري رؤية الهلال التي صدرت بالأمر السامي المبني على قرار «هيئة كبار العلماء» وقرار مجلس الشورى والتي تضمنت تشكيل لجان يشترك فيها الفلكيون بالمراصد مع الاستعانة بمن يعرف بحدة البصر وهذا يعني الجمع بين المراصد ورؤية العين المجردة.

وتساءل «العبيكان» عن جدوى حضور الفلكيين بالمراصد التي تقرب البعيد مئات المرات عن نظر العين البشرية ثم تقبل دعوى الشاهد برؤيته مع عدم رؤيته بالمرصد، مؤكدا ان هذا مما يستحيل معه عقلا وشرعا وحسا وذلك لاستحالة ان ترى العين المجردة ما لا يرى بالمرصد في المكان الواحد والزمان الواحد لأن المرصد يكبر حجم الهلال الى المئات.

وأشار الى انه لا يجوز القدح في الفلكيين والتشكيك في قدرتهم بمجرد الاوهام والخيالات ولا يمكن إجماعهم على الخطأ في هذا العلم المتقدم.

ومن ناحية أخرى شهد مؤتمر «توحيد الشهور القمرية والتقويم الهجري الدولي» المنعقد بإسطنبول في نهاية مايو/أيار الماضي خلافاتٍ حادة بشأن توحيد التقويم الهجري ورؤية هلال رمضان لتوحيد صيام المسلمين في كافة أنحاء العالم.

وتركّزت الخلافات في المؤتمر الذي تنظمه رئاسة الشؤون الدينية الرسمية التركية، ومركز الفلك الدولي، بين مشروعي التقويم، الأحادي الذي تتبناه رئاسة الشؤون التركية، والثنائي الذي يحاول مركز الفلك الدولي بأبو ظبي الدفع به.

واعترض الشيخ «يوسف القرضاوي»، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين في نهاية جلسات اليوم الثاني للمؤتمر بشكل واضح في نهاية الجلسات على ما طرح في المؤتمر.

وبحسب القرضاوي فإن اعتماد تقويم واحد في العالم الإسلامي والغرب هو «عبث» على حدّ وصفه. بحسب موقع «هافينغتون بوست».

ويعتمد التقويم الآحادي على رؤية هلال الولايات المتحدة الأميركية لكونه أوضح للأجهزة الفلكية، ولدخول ليلها بليلة أول رمضان قبل ليل العالم الإسلامي، مما رفضه علماء السعودية الذين يرون أن الأصل أن تصوم أميركا، كما تفعل دول أميركا الشمالية اليوم لصيام المملكة لا العكس.

ودفعت الاختلافات بين أغلب الدولة المشاركة في المؤتمر60 دولة إلى قيام الدكتور «علي القره داغي» نائب رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين برفع الجلسات دون التصويت على اختيار أي من التقويمين كما كان مفترضاً.

وفي اليوم الاخير للمؤتمر تم إقرار توحيد بدايات الشهور العربية/القمرية على مستوى العالم، وهو المشروع الذي تقدمت به تركيا للمؤتمر، ولكن مع تعديلات، ومن المعروف أن بدايات الشهور العربية/القمرية تشهد خلافات بين دول العالم فيما يرى محللون سياسيون وعلماء دين أن الأمر يخضع لاعتبارات سياسية تدفع بإشكالية الرؤية المجردة مقابل التحديد الفلكي لبدايات الشهور.

المصدر | الخليج الجديد+وكالات

  كلمات مفتاحية

استطلاع الهلال السعودية الفلك رمضان العيد رؤية الهلال القرضاوي