فضيحة «الرواتب الكبيرة» في إيران تطيح بمدير «التنمية الوطنية» وجميع معاونيه

الأحد 3 يوليو 2016 10:07 ص

أضطر مدير صندوق التنمية الوطنية الإيراني «سيد صفدر حسيني» وجميع معاونيه السبت إلى الاستقالة بسبب فضيحة الرواتب الكبيرة التي يتقاضاها مسؤولون كبار ما أثار غضبا في إيران، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الطالبية.

وانشغل الرأي العام الإيراني منذ فترة بتسريبات حول رواتب كبيرة لمسؤولين حكوميين، في ظل الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تعيشها البلاد جراء العقوبات الاقتصادية.

ومنذ شهرين، ساهم كشف رواتب مسؤولين كبار قد تزيد حتى 100 مرة على الحد الأدنى للأجور (400 دولار)، في إضعاف حكومة الرئيس «حسن روحاني»، قبل عام من الانتخابات الرئاسية.

ودخل مرشد الثورة «علي الخامنئي» على الخط، السبت، حيث دعا جميع الأجهزة في البلاد للتصدي الحازم لمسألة الرواتب غير الطبيعية في المؤسسات الحكومية.

يذكر أن الراتب الشهري لرئيس صندوق التنمية الوطنية، «صفدر حسيني»، يبلغ 57 مليون تومان (الدولار يعادل نحو 3050 تومان).

وكان «حسيني» وزيرا للعمل ثم للاقتصاد في عهد الرئيس الإصلاحي «محمد خاتمي» (1997-2005)، وانتخبت ابنته نائبة عن طهران على لائحة الإصلاحيين في الانتخابات التشريعية الأخيرة.

وتأتي هذه الاستقالات الجديدة بعدما أقال وزير الاقتصاد «علي طيب نيا» الخميس مديري مصارف كبرى؛ «لتقاضيهم رواتب وقروضا غير اعتيادية».

وحدد وزير الاقتصاد سقفا لرواتب مديري المصارف والشركات العامة، التي يجب ألا تتخطى 5500 دولار (4900 يورو) شهريا، وفقا لوسائل الإعلام. وأعلن أن قرارا يتعلق بكل الرواتب في القطاع العام سيتخذ قريبا. وهدد القضاء بالتدخل في حال عدم تحرك الحكومة لتسوية المسألة.

يذكر أن حرب تسريبات لكشوف رواتب المسؤولين في إيران بدا مؤخرا، ويقول الإصلاحيون إن التيار المحافظ استخدم هذه التسريبات لضرب الرئيس الإيراني «حسن روحاني»؛ حتى لا يترشح لولاية ثانية.

بينما كشفت تسريبات أخرى عن وجود آلاف الوثائق بحوزة الحكومة عن رواتب المسؤولين في مؤسسات الحرس الثوري، كما تملك وثائق خطيرة عن سرقات الحكومة الإيرانية السابقة.

  كلمات مفتاحية

رواتبي كبيرة إيران حسن روحاني حكومة روحاني صندوق التنمية الوطنية

إيران.. رواتب التنفيذيين تثير الغضب وتصبح قضية سياسية