أكاديمية سعودية تحذر «بن نايف» من ضرب «داعش» للحدود الشمالية للمملكة

الخميس 12 يونيو 2014 10:06 ص

نور الشامسي - الخليج الجديد

كتبت المعارضة السعودية «د.مضاوي الرشيد» عددا من التغريدات عبر موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، طرحت خلالها وجهة نظرها حول الأحداث المتسارعة في الجانب العراقي، وسقوط عدد من المدن والمناطق السنيّة في يد «داعش» والقوات المختلفة التي تساندها من منشقين عن الجيش العراقي و«البشمركة» وتنظيم أنصار السنة، وأثر تلك التطورات على الدول الهامة في المنطقة.

حيث استهلت حديثها بأنه لأول مرة في الفترة المقبلة ربما نشاهد انهيار خارطة «سايس بيكو» في العالم العربي، مشيرة أن الموقف العربي الآن يكمن فى أمرين إما في منع ما وصفته بـ «تجزيء المجزأ» أو أن يزيدوا من تمزيق المنطقة على اساس «هويات ضيقة».

وأشارت «الرشيد» أن ما وقع في العراق الأيام الماضية لا ينحصر فقط على عمليات «داعش» وإنما «له علاقة بتسريح الجيش العراقي عام ٢٠٠٣ وسياسة الاجتثاث التي طبقتها أمريكا». مؤكدة أن الجيش العراقي الذي يُعد واحدا من أكبر الجيوش العربية لا يُعقل بأن يُسرَّح وينتهي وبذلك تنتهي القضية. مضيفة: «هاهو يعود تحت مظلة داعش وغيرها من مسميات».

وتابعت «الرشيد» قائلة أن ماحصل في العراق يعني «انتهاء الدولة القطرية التي جاءت بعد الاستعمار ووعدت باحتواء مجتمع متعدد الاثنيات والطوائف وانتهت الى الديكتاتورية»، لتؤكد أن تطورات الأوضاع لن تنتهي عند حد العراق والشام فقط، وإنما ستمتد ليكون الفصل الثاني في الجزيرة العربية، وأن الأمر لا يعدو كونه «مسألة وقت فقط»،  حيث سيبدأ المشروع في المناطق الشمالية والجنوبية قبل أن يدخل الى العمق الجغرافي.

وحذرت «الرشيد» وزير داخلية المملكة العربية السعودية الأمير «محمد بن نايف»، بضرورة حماية الحدود الشمالية للمملكة من ضربات «داعش»، مُرجحة أن يضطر الأمير أن يتحالف مجبرا مع «نوري المالكي».

وفي تغريدة أخري قالت  «الرشيد»: «أثبت الربيع العربي أن من فرض نفسه على الساحة هو من يملك السلاح وليس شباب الميادين السلميين»، مؤكدة أنه رغم الاختلاف الواضح ستصل «داعش» إلى ما وصل إليه شباب الميادين، مشيرة إلي أن النظام السعودي بإمكاناته المادية يقف في وجه أي تغيير.

كما أشارت أن «داعش» يمكن أن تداهن وأمثالها النظام السعودي لفترة حتى تتمكن، لكن بالنهاية مشروعها سيصطدم مع النظام. مضيفة أن الصحوات المستحدثة أثبتت محدوديتها.

ومن ناحية أخرى قالت «الرشيد»، أنه لم ينفع الشيعة الترويج للوطنية من خلال مثقفيهم، وكذلك لم ينفع منتهجي الليبرالية تغنيهم بها لان أساسها مفقود في السعودية وهو المشاركة السياسية. مشيرة أنه بدون مشاركة سياسية وتوزيع عادل للثروة لا وطنية حقيقية تنمو في اي مجتمع.

لتختتم أن الثورة لم تكن يوما «نيوليبرالية»، وأن عرب الميادين لم يغيروا مفهوم الثورة والتي تزيح طبقة حاكمة لتأتي بأخرى، لتقول أنه لولا ذلك لما كانت ثورة.

  كلمات مفتاحية

جامعات سعودية تستبعد أكاديميين بسبب توجهاتهم الفكرية «المحظورة»

العراق: مقتل 4 جنود في هجوم لـ«الدولة الإسلامية»على مخافر حدودية مع السعودية