قضت محكمة «جنايات الأقصر» بمصر، اليوم الثلاثاء، بسجن 6 رجال شرطة من 13 تمت احالتهم إليها بتهمة بتعذيب مواطن حتى الموت في قسم شرطة الأقصر، جنوب مصر، في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وكان «طلعت شبيب الرشيدي»، عامل، قد توفي جراء التعذيب بقسم الشرطة، وشهدت واقعة وفاته أحداث عنف، إذ تجمهر بعض أهالي مدينة الأقصر احتجاجاً على وفاته أمام مستشفى الأقصر الدولي، حيث نقل إليها، وأتهم الاهالي عدداً من الضباط ورقباء الشرطة بقتله إثر القبض عليه بمقهى بتهمة حيازة أقراص مخدرة.
وبحسب جريدة «اليوم السابع» المصرية اليوم فقد كشفت التحريات الامنية أن وراء واقعة قتله تورط 13 من رجال الشرطة، منهم 4 ضباط، أقدموا على ضرب المجني عليه وتعذيبه حتى الموت، وهو ما أكده تقرير الطبيب الشرعي.
وعقدت محكمة جنايات الأقصر جلستها اليوم بمدينة قنا، عاصمة محافظة الأقصر، لأسباب أمنية، وجاء الحكم بسجن ضابط لمدة 7 سنوات، و5 من أمناء الشرطة لمدة 3 سنوات، فيما برأت المحكمة 3 ضباط و4 مجندين.
وقال أهالي الضحية إنهم سيطعنون على الحق أمام محكمة «النقض»، أعلى محكمة مصرية في البلاد.
كما ألزم الحكم «وزير الداخلية» بدفع مبلغ تعويض قيمته مليون ونصف مليون جنيه مصري لأسرة الضحية ( حوالي 169 ألف دولار). بحسب وكالة «الأناضول» التركية.
ويؤكد «حقوقيون» و«منظمات حقوقية» سواء محلية أو دولية أن تعذيباً على نطاق واسع تتم ممارسته بالسجون المصرية ومراكز الشرطة المصرية، فيما تحرص السلطات على نفي الامر تماماً، وتؤكد من جهتها أنها تراعي حقوق الإنسان، وأن الانتهاكات ما هي إلا حالات فردية بحال أصحابها إلى المحاكمات وينالون جزاءهم.