أثارت امكانية ترشيح الحاخام «إيال كريم» لمنصب كبير الحاخامات في الجيش (الإسرائيلي)» عاصفة من الأخذ والرد  في وسائل الإعلام (الإسرائيلية)، وهو الامر المثار خلال اليومين الماضيين فحسب، وذلك لما اشتهر به «كريم» من تصريحات أثارت الرأي العام هناك من مثل: «ينبغي قتل الإرهابي الجريح».. «يمكن للجنود رفض الأوامر العسكرية إذا خالفت القانون اليهودي».. «يمنع على المرأة أن تقدم شهادة في المحكمة».

وعلى وقع هذه الضجة في الرأي العام (الإسرائيلي) قالت «إذاعة الجيش (الإسرائيلي)» أن رئيس «هيئة أركان الجيش» اجتمع اليوم مع المرشح لمنصب «كبير الحاخامات»، دون أن تحدد الإذاعة الهدف من الاجتماع هل هو لتثبيته أم لمنعه من المنصب، او للاستفسار عن موقفه من بعض التصريحات السابقة له. بحسب وكالة «الأناضول» التركية.

ونسب إلى «كريم» البالغ من العمر 59 عاماً تصريحاً آخر قاله في أحد الدروس بأنه «يُسمح للجنود اغتصاب غير اليهوديات في أوقات الحرب».

وبدورها قالت جريدة «يديعوت أحرونوت» العبرية، واسعة الانتشار اليوم الأربعاء، أن «كريم»، أوضح أمس الثلاثاء، إنه لم يقصد السماح للجندي (الإسرائيلي) بالاعتداء على امرأة في وقت الحرب.

وأوضحت «يديعوت» أن بعض تصريحاته لها ملابسات خاصة، من مثل رد «كريم» على سؤال عبر موقع ديني عام 2013م حول كيفية التعامل مع الجرحى الفلسطينين، وأنه قال حينها: «يجب قتل المفجرين الجرحى، لا ينبغي التعامل مع  (الارهابيين ) كبشر لأنهم حيوانات».

وفي توضيح لفتوى أخرى قالت «الجريدة» أنها خاصة بمنع التوراة للمراة من الشهادة بالمحاكم، أفاد «كريم»: «هذا تمييز فعلاً، ولكنه تمييز جيد لصالح المرأة لأن الطبيعة العاطفية للمرأة لا تسمح لها أن تصمد أمام استجواب في المحكمة».

وبحسب «يديعوت» جاء التوضيح السابق، في بيان نشره «الجيش (الإسرائيلي)» بعد اجتماع أجراه رئيس قسم القوى البشرية في الجيش، «حجاي طوبولسكي»، مع «كريم» للاستفسار عن مواقفه من بعض القضايا.
و«كبير الحاخامات» بـ«الجيش (الإسرائيلي)» هو المسؤول عن جميع الشؤون الدينية والفتاوى الخاصة بالجيش وقتيّ السلم والحرب.

ولعل أبرز فتاوى «كريم» إثارة للجدل حولها والخلاف هو قوله أنه بوسع الجنود رفض الانصياع وتنفيذ الأوامر، بخاصة إذا ما كانت تتعارض مع الشريعة اليهودية، من وجهة نظره، حيث قال: «ينبغي عدم تنفيذ خطيئة أو منع تنفيذ قرار ديني».