رفعت أمانة تبوك 37 ألف طن من النفايات خلال شهر رمضان المبارك لمدينة تبوك فقط.

وأكد «إبراهيم الغبان» وكيل أمانة تبوك أن90% منها لمواد غذائية، وأن هذا الرقم لا يشمل النفايات التجارية كالمطاعم والفنادق، وفقا لصحيفة «سبق».

والطن حسابيا بـ1000 كيلوجرام، أي أن ما رفعته أمانة المنطقة خلال 30 يوما بلغ 37 مليون كيلوجرام تقدّر فيها بقايا الأطعمة بنحو 36 مليون كيلوجرام.

ويعتبر هذا الرقم الكبير أعلى من السنتين الماضيتين بـ 10 ملايين كليوجرام من بقايا الأطعمة التي رميت في الحاويات في نفس الفترة لسكان مدينة تبوك البالغ عددهم وفقاً لما ذكرته الهيئة العامة للإحصاء بـ 653.466 ألف نسمة، منهم 118023 غير سعوديين.

وقال وكيل كلية الشريعة والأنظمة بجامعة تبوك الدكتور «نواف بن رحيل الشراري» إن «رمي أكوام كبيرة من الطعام في حاويات النفايات ينذر بالخطر وكفران النعمة المحرم شرعا».

وأضاف «المسلم ليحزن حينما يرى مظاهر الإسراف والتبذير في الطرقات، والواجب الشرعي على المسلم هو الاعتدال والتوازن في ذلك؛ لقوله تعالى: {وكلوا واشربوا ولا تسرفوا }».

وتابع «إذا زاد شيء من الأطعمة يجب أن تُصرف لمحتاجيها من الفقراء والمساكين وبذلك تشكر النعم ولا تكفر، وبخلاف ذلك تكفر النعم وتزول وتحل النقم؛ لأن الله تعالى يقول: {وإذ تأذن ربكم لئن شكرتم لأزيدنكم ولئن كفرتم إن عذابي لشديد}».

يذكر أن نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي تناقلوا مقطع فيديو مصور من قبل أحد المواطنين، ويظهربه قيام أشخاص بإلقاء «مفطحات العقود»، (أكلة سعودية)، كاملة بجانب صناديق القمامة.

وأوضح مصور الفيديو أن الواقعة حدثت بجوار إحدى الاستراحات، قائلا إنها بحوار استراحة قصر المملكة، خامس يوم عيد الفطر المبارك، أي يوم الأحد الماضي.

وفي شهر فبراير/شباط الماضي، أظهرت دراسة حكومية سعودية أن المواطن في المملكة يحتل المرتبة الأولى عالميا في هدر الطعام، بينما جاء في المرتبة الأولى عالميا في استهلاك الماء والحبوب، والأقل عالميا في استهلاك الخضروات.

الدراسة، التي أجرتها مصلحة الإحصاءات العامة والمعلومات في السعودية، وجدت أن المملكة تحتل المرتبة الأولى عالميا في كمية المهدر من الغذاء؛ حيث يهدر المواطن السعودي نحو 250 كيلو جرام من الغذاء سنويا.