أطلق مواطنون سعوديون على الطماطم "الذهب الأحمر" استنكارا لارتفاع سعرها منادين بمقاطعة شراءها من باب الضغط على التجار.

شهدت أسواق المملكة ارتفاعا غير مسبوق في أسعار المنتجات الزراعية من الخضروات والفواكه، وعلى رأسها أسعار «الطماطم» التي ارتفعت 300% بصورة مفاجئة. حيث يقول نشطاء أن سعر صندوق «الطماطم» البالغ وزنه 4.5 كج ارتفع من 20 ريال إلى 70 ريال فجأة.

هذا الارتفاع الحاد في الأسعار أثار سخط أوساطا واسعة من المتابعين والنشطاء، حيث ترجموا ذلك السخط عبر وسائل التواصل الاجتماعي من خلال وسم بعنوان #ارتفاع_أسعار_الطماطم.

ويستنكر أحد النشطاء عبره قائلا: «وين هيئه الفساد والمنظمات المسؤولة عن التلاعب بالأسعار». مضيفًا: «أكبر دولة يوجد بها حرامية من تجار..والضحية المواطن».

فيما يقول آخر في سخرية: «كل شي يرتفع في هالبلد الا الراتب كاسر خاطري»، ويتفق آخر معه في الرأي قائلا: «متى ترتفع قيمة المواطن ولو مرة!».

بدوره، يختتم الأخير مسقطا أزمة ارتفاع سعر «الطماطم» مع أزمة انخفاض أسعار النفط الأخيرة، بقوله: «مع #ارتفاع_أسعار_الطماطم وانخفاض #النفط_دون_90دولار ! لو شدّ الطماطم حيله شوي ممكن بعدين تبدل صندوق طماطم ببرميل النفط».

من ناحية أخرى، دعى نشطاء أن يتم مقاطعة المنتج حتى تتراجع أسعاره بما يتناسب مع معدل سعره في المعتاد، ليقول أحد المغردّين: «لله در عمر بن الخطاب عندما جاء له الناس شاكين ارتفاع اللحم فقال رضي الله عنه "أرخصوه أنتم وأتركوه لهم"».

وعبر أوسمة مثل #خلوها_تخيس  و#حملة_مقاطعة_الطماطم، دعا النشطاء إلى الامتناع عن شراء المنتج لمدة أسبوع للضغط على التجّار لحين انخفاض سعره إلى معدله الطبيعي، ويقول أحد المشاركين في تلك الأوسمة: «#مقاطعة لجشع التجار اتركوها لهم #خلوها_تخيس #الطماطم فاكهة لا تحتمل التخزين أو التعرض لعوامل الجو قد سبق ونجحنا في ذلك».

فيما يلفت مغرّد قائلا: «قاطعوا من أجل الفقراء قاطعوا من اجل المساكين قاطعوا من أجل كسر الغلاء ومن اجل رب الأسره ضعيف الدخل».

الغلاء الحاد الذي أصاب المنتج وصل إلى أن أسماها بعضهم بالذهب الأحمر، على نهج تسمية النفط بالذهب الأسود، لتؤكد إحدى المتابعات أن «الطماطم» بات يُنظر إليها بالفعل خلال الأيام الماضية بقدر أهمية المواد البترولية، لافتًة بقولها: « ممكن يجي يوم تعبي بنزين السيارة بطماطتين !».