شدد مستشار المرشد الأعلى بإيران «علي خامنئي»، دعم دولته لحراك جماعة أنصار الله الحوثية في اليمن، مؤكدًا أن بانتصارها بات وشيكا. وذلك وسط اتهامات متجددة للدعم الإيراني العلني لجماعة الحوثي باعتبارها أداة إيران في المنطقة.

أكد «علي أكبر ولايتي»، مستشار الشؤون الدولية للمرشد الأعلى بإيران، «علي خامنئي»، إن انتصار جماعة أنصار الله الحوثيين في اليمن بات وشيكا.

وبحسب وكالة أنباء فارس الإيرانية نقلا على لسان «ولايتي» الذي يشغل منصب الأمين العام للمجمع العالمي للصحوة الإسلامية، قوله: «لقد اطلعت على أخبار انتصاراتكم القيمة، ولقد ارتحنا كثيرا وأهنئكم لأن علاقاتنا مع الحوثيين تعود إلى السنوات الأولى من انتصار الثورة. كما ينبغي أن نقول أننا مطّلعون على أفكار العلّامة صدر الدين الحوثي، الأب المعنوي لأنصار الله، وأننا مسرورون لأن القيادة الحوثية الثورية تدير التحرك الشجاع في اليمن».

كما تابع قائلا: «إن انتصاراتكم تشير إلى عمل مدروس ومستلهم من التجارب السابقة، والآن تمكنتم من السيطرة على الأوضاع تماما وأزلتم العقبات من أمامنا».

ليتابع بقوله: «لو نظرنا بشكل صحيح سنرى أنه في الأحداث التي وقعت في لبنان، وحد حزب الله جهوده إلى جانب الجيش والشعب ضد الذين يحاربون الشعب، وتمكن من تحقيق النصر على جبهة النصرة الإرهابية»، بحسب تعبيره.

مضيفًا أن إيران تعتبر جماعة أنصار الله في اليمن «جزءا من الحركات الناجحة للصحوة الإسلامية».

ويأتي هذا الموقف في وقت تتزايد فيه الاتهامات لجماعة الحوثي بأنها أداة لإيران في اليمن.

هذا ويُشار إلى أن الحوثيين سيطروا على العاصمة صنعاء في 21 سبتمبر/أيلول الماضي بعد تنظيم احتجاجات استمرت أسابيع وشلت الحكومة.

وفي الأيام القليلة الماضية، سيطر مسلحون حوثيون على عدة مناطق إستراتيجية بمحافظة الحديدة المطلة على البحر الأحمر، بينها المطار المدني والعسكري والميناء الرئيسي.

بدوره، لفت الكاتب «نبيل البكيري» في مقال سابق له عبر صحيفة الشرق الأوسط اللندنية بعنوان «وراء نجاحات الحوثيين الدعم المستتر من صالح.. والعلني من إيران»، أن الدعم الإيراني الكبير ماليا ولوجيستيا وإعلاميا لهذه الجماعة، أنصار الله الحوثية، يأتي في الوقت الذي يجري تدريب أفرادها على أيدي «الحرس الثوري الإيراني» في لبنان وبعض المعسكرات على الأراضي الإريترية، كاستراتيجية إيرانية بعيدة المدى تجاه اليمن، باعتباره «عمقا استراتيجيا لدول الخليج وحزامها الأمني الجنوبي وخاصة للمملكة العربية السعودية»، على حد قوله.