بريطانيا تعتزم بيع منزل السعودي المتهم بمحاولة قتل الملك الراحل «عبدالله»

السبت 16 يوليو 2016 10:07 ص

أعلنت «وكالة الجريمة الوطنية البريطانية» أنها ستقوم ببيع منزل يمتلكه السعودي «محمد المسعري» بمنطقة ويمبلي بلندن، والذي تبلغ قيمته 560 ألف جنية إسترليني لتغطية ديون «المسعري» المستحقة للدولة.

ونقلت صحيفة «عاجل» الإلكترونية أن «وكالة الجريمة الوطنية البريطانية» ذكرت على موقعها الرسمي، أن المحكمة العليا أجازت للوكالة حيازة وبيع المنزل الذي يمتلكه «المسعري»، المقيم في المملكة المتحدة منذ 1994، وذلك لتغطية الضرائب التي كان من الواجب على «المسعري» أن يدفعها للحكومة البريطانية إثر تلقيه مبالغ مالية في الفترة من 2003 إلى 2004 من أحد عملاء الرئيس الليبي الراحل «معمر القذافي»، ويدعى «عبدالرحمن محمد العمودي»، لاغتيال الملك الراحل «عبدالله بن عبدالعزيز»، الذي كان يشغل منصب ولي العهد حينها.

وتتهم الوكالة «المسعري» بالتهرب الضريبي وتطالبه بدفع 595 ألف و841.24 جنيها إسترلينيا، ولكن نظرا لتقاعسه عن دفع المبلغ المطلوب، قامت الوكالة بالاستيلاء على منزله الكائن بشارع لونج فيلد أفينيو بمنطقة ويمبلي ليتم بيعه بعد ذلك لتسديد المبلغ المطلوب.

وعلقت الوكالة على الخبر قائلة: «قليل هؤلاء الذين يدركون قدرة الوكالة على إصدار أحكام جنائية في حق المتهربين من دفع الضرائب، هذا حدث هام يظهر بوضوح قدرة الوكالة على تعقب أموال وممتلكات المتهربين من دفع الضريبة والحصول على أحكام جنائية ضدهم».

وكانت شرطة سكوتلانديارد قد فتحت تحقيقا في عام 2014 مع «المسعري» (69 عاما) بتهمه حصوله على أموال من نظام «القذافي» عام 2004 لتنفيذ محاولة اغتيال الملك الراحل «عبدالله».

وكان المخطط تمثل في إطلاق صاروخ على سيارة ولي العهد السعودي آنذاك «عبدالله بن عبدالعزيز»، في عام 2003، إثر صدام كلامي بين الملك الراحل والرئيس الليبي الراحل خلال قمة شرم الشيخ العام 2003، حيث اتهم ولي العهد السعودي «القذافي» حينها بالكذب.

وكانت السلطات البريطانية ألقت القبض على أمريكي يدعى «عبدالرحمن العمودي»، وكان قد شغل منصب مستشار الرئيس الأمريكي الأسبق «بيل كلينتون»، قبل اتهامه بتمويل تنظيم «القاعدة»، في مطار هيثرو الدولي، في عام 2003، وبحوزته 336 ألف دولار.

وقال تقرير لصحيفة «إندبندنت» إن «العمودي» قال للمحققين في حينه إنه كان شاهدا على الاتصالات التي جمعت «المسعري»، الذي يحاضر في الفيزياء في كينغز كوليدج، وجراح سعودي يحمل اسم «سعد الفقيه» بعدد من رجال الاستخبارات الليبية.

يذكر أن بريطانيا كانت كشفت في العام 2008 عن دورها في إحباط مخطط اغتيال الأمير (آذناك) «عبدالله بن عبدالعزيز» عام 2003، وجاء الكشف على لسان أحد كبار الضباط في قسم مكافحة الإرهاب، وهو المحقق «مارك هولمز»، رئيس وحدة التحقيقات المالية للجماعات الإرهابية في بريطانيا.

وكان «هولمز» قال إن مسؤولين في وحدته تمكنوا من القبض على رجل في 16 أغسطس/آب عام 2003، بينما كان يحاول تهريب أكثر من 330 ألف دولار أمريكي نقدا في مطار هيثرو الدولي في لندن أثناء التوقف به خلال رحلته من الولايات المتحدة إلى سوريا.

وقال «هولمز» إن الشرطة صادرت الأموال، ولكنها أطلقت سراح الرجل، وهو «عبدالرحمن العمودي»، وهو أريتري المولد، يحمل الجنسية الأمريكية، ويبلغ من العمر 52 عاما.

وكانت وكالة «آسوشيتد برس» قالت في تقرير لها آنذاك، إن الشرطة البريطانية عرفت أن «العمودي» كان ينوي إعطاء الأموال إلى أحد السعوديين للمساعدة على تمويل مخططات اغتيال ولي العهد السعودي آنذاك.

وكشف المسؤول الأمني البريطاني أن «العمودي» قدم مبلغا آخر من المال يقدر بنحو 70 ألف دولار إلى أحد الأشخاص في لندن، غير أن هذا الشخص لم يكن يعرف ماذا يفعل بهذه الأموال.

  كلمات مفتاحية

السعودية بريطانيا الملك عبدالله معمر القذافي محمد المسعري