جدد عضو اللجنة الدائمة للإفتاء وعضو هيئة كبار العلماء الدكتور «صالح بن فوزان الفوزان»، تحريم ورفض دعوات تحديد النسل؛ مؤكدا أنها من عمل الكفار، ولا يقلبها إلا الجاهل وضعيف الإيمان.

وقال «الفوزان» ردا على سؤال لسائل في برنامج «نور على الدرب» بإذاعة القرآن الكريم: «هل هناك حث على كثرة النسل؟»؛ فأجاب: «نعم، الرسول صلى الله عليه وسلم قال: تزوجوا الودود الولود فإني مكاثر بكم الأمم» وطلب النسل وتكثيره أمر مرغب فيه.

وأضاف: «تحديد النسل من عمل الكفار، وهم لا يستعملونه عندهم؛ إنما يستعملونه عند المسلمين ليقللوا عددهم!»، وأردف: «ويقبل شائعة تحديد النسل مَن ضَعُف إيمانه أو من هو جاهل».

وشدد «الفوزان»: «لا يجوز تحديد النسل؛ فالرسول صلى الله عليه وسلم حث على كثرة النسل، وكثرة المسلمين»؛ موضحاً: «أما رزق الأبناء فهو على الله، لهذا كان في الجاهلية يقتلون أولادهم خشية الفقر، والله جل وعلا حرم ذلك عليهم قال تعالى: {ولا تقتلوا أولادكم خشية إملاق نحن نرزقهم وإياكم إن قتلهم كان خِطئاً كبيراً».

وكانت الهيئة العامة للإحصاء، قد أعلنت -عبر حسابها الرسمي على «تويتر» أن عدد سكان السعودية يزيد على 31 مليون نسمة، وتجاوز عدد المواطنين في المملكة عام 2015 أكثر من 20 مليون نسمة؛ فيما وصل عدد المقيمين 11 مليون مقيم، وتوقعت مصادر أن يصل عدد النساء اللائي في سن الإنجاب عام 2020 إلى ستة ملايين امرأة.

وانقسم أعضاء مجلس الشورى، مؤخراً، بين معارض ومؤيد لوثيقة السياسات السكانية المقدمة من وزارة الاقتصاد والتخطيط، والتي تَضَمّنت تنظيم الإنجاب والمباعدة بين الولادات (تحديد النسل)؛ بهدف احتواء النمو السكاني المتسارع.

ويستند المعارضون للوثيقة إلى أن الخصوبة منخفضة في المجتمع السعودي؛ فيما استندت الوثيقة إلى أن حجم السكان تضاعف ثلاث مرات خلال الـ35 عاماً الماضية، وأوضحت مصادر المجلس أن لجنة الإسكان في الشورى وعلى إثر هذا الجدل وافقت على التوصية المتضمنة الموافقة على الوثيقة مع حذف سياسة خفض الخصوبة والإبقاء على سياسة تشجيع المباعدة بين الولادات.