قياديو طالبان المفرج عنهم يفضلون البقاء في الدوحة

الخميس 12 يونيو 2014 04:06 ص

رويترز - الخليج الجديد

قالت مصادر لرويترز إن خمسة من قيادي حركة طالبان أفرجت عنهم الولايات المتحدة أبلغوا زائرين أنهم سيسعون على الأرجح للبقاء في قطر بعد انتهاء حظر السفر المتفق عليه ومدته عام.

وأفرجت الولايات المتحدة عن القياديين الخمسة من معتقل جوانتانامو مقابل إطلاق سراح الجندي الأمريكي بوي بيرجدال الذي احتجز في افغانستان لمدة خمسة أعوام. وبموجب الصفقة التي توسطت فيها قطر سرا ينبغي أن يبقى الخمسة في قطر تحت المراقبة لمدة عام على الأقل.

يقول أمريكيون ينتقدون قرار الرئيس «باراك أوباما» إن الخمسة قد يعودون لساحة القتال في أفغانستان حيث تستعد الولايات المتحدة لإنهاء وجودها العسكري هناك الذي استمر 13 عاما. لكن احتمال بقائهم في قطر قد يهديء من تلك المخاوف.

وقال مصدر تلقى تقريرا عن الزيارات مع الرجال الخمسة «من المرجح إلى حد كبير أن يطلب الرجال البقاء في الدوحة حتى بعد انتهاء الحظر على سفرهم ومدته عام».

وقال دبلوماسيون ومصادر قطرية إن الرجال في «موقع آمن» داخل مجمع تحت الحراسة في الدوحة حيث يتلقون الرعاية الطبية ويلتئم شملهم مع أسرهم.

وذكرت المصادر أنه سمح للرجال باستقبال ضيوف من الجالية الأفغانية في قطر وبينهم أعضاء في طالبان سبق لهم العيش في الدوحة. ومنعت السلطات القطرية أي لقاءات إعلامية معهم.

ووفقا لدبلوماسيين فان الرجال الخمسة الذين لا يحملون جوازات سفر لم يتوجهوا بعد إلى السفارة الأفغانية في الدوحة للحصول عليها. وتقول مصادر مقربة من الرجال إنهم تجنبوا لقاء مسؤولين أفغان وباكستانيين.

وقال مصدر أفغاني «حتى الآن لم يطلبوا اللجوء السياسي لكن من السابق لأوانه التكهن بذلك وبالإضافة الى ذلك فلن تقبلهم الكثير من الدول حتى بعد انتهاء حظر السفر».

وقال مصدر أفغاني آخر يعيش في الدوحة «إنهم يدينون بحريتهم لقطر وليس لأي جهة أخرى. إذن لماذا يتصلون بأي جهة قد تسبب لهم متاعب».

وقد وصل الرجال الذين كانوا محتجزين في معتقل جوانتانامو في كوبا منذ عام 2002 إلى قطر الأسبوع الماضي. وسلمهم أفراد الأمن الأمريكي إلى السلطات القطرية في قاعدة عسكرية أمريكية غربي الدوحة.

يُذكر أن دولة قطر لعبت دور الوسيط في صفقة إطلاق سراح الرقيب الأمريكي «بوي بيرغدال»، الذي اختطفته حركة طالبان في أفغانستان يونيو/حزيران 2009، وذلك مقابل 5 من معتقلي الحركة في قاعدة جوانتانامو العسكرية. وتم السماح لهم بحرية الحركة في الدوحة، كما تم حظر سفرهم خارج قطر لعام واحد على الأقل فضلا عن مراقبة أنشطتهم.

وقالت «دانا شل سميث» التي رشحها الرئيس الأمريكي «باراك أوباما» سفيرة للولايات المتحدة لدى قطر، أمس الأربعاء، إن الأمير القطري «تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني» كان قد طمأن الرئيس الأمريكي شخصيًا بشأن محتجزي طالبان السابقين الذين نقلوا من غوانتانامو. بحسب رويترز.

وأضافت اثناء جلسة لمجلس الشيوخ (الكونجرس) للموافقة على تعيينها إن المسؤولين الأمريكيين واثقون من أن الإجراءات الأمنية المتخذة «تحد بشكل جوهري» من أي تهديد للولايات المتحدة من جانب المحتجزين الذين تم إطلاق سراحهم مقابل الافراج عن السارجنت «بوي بيرغدال». وتابعت «قدم الأمير شخصيا تأكيداته للرئيس بهذا الشأن».■

  كلمات مفتاحية

القوات الأفغانية أضعف تسليحا من أن تحارب طالبان وحدها

لأول مرة .. «طالبان» تنشر السيرة الذاتية لـ«الملا عمر» المختفي منذ 2001

«واشنطن بوست»: مفاوضات أمريكية قطرية بشأن قياديي طالبان المفرج عنهم

قطر ستستضيف حوارا بين «طالبان» ومسؤولين أفغان

تحديات هائلة.. هل تصمد طالبان في 2022؟