نفت الإدارة العامة للعلاقات والإعلام الأمني بوزارة الداخلية الكويتية، اليوم الأربعاء الاستعانة برجال أمن من بنغلاديش.

وقالت في بيان صحفي، إن «المؤسسة الأمنية تستعين بعمالة بنغالية حرفية وليس لها علاقة بالعمل الأمني».

وأضافت أن ما تم نشره في إحدى الصحف المحلية تحت عنوان «رجال أمن من بنجلاديش بلباس شرطة الكويت»، يختلف اختلافا جذريا عما يجري على أرض الواقع وخلق نوعا من الشعور العام بعدم الفهم والإدراك لحقائق كثيرة.

وأشارت إلى أنه بناء على بروتوكول تم توقيعه بين وزارة الدفاع الكويتية وجمهورية بنغلاديش، ويقضي بالاستعانة بالعمالة الفنية الحرفية البنغالية المدربة والذى قطعت فيه وزارة الدفاع شوطا ملموسا، شاركت وزارة الداخلية في إطار جزء من هذا البرتوكول للاستعانة بجانب من هذه العمالة للدعم اللوجستي الفني لبعض القطاعات بالمؤسسة الأمنية.

وتابعت «هؤلاء ليسوا رجال أمن رسميين، وإنما عمالة حرفية فنية مدربة تعمل ببعض الحرف بحسب طبيعة القطاع الأمني مثل كهربائي، ميكانيكي، فني إصلاح مكائن، صباغ، الى أخر المهن الحرفية الفنية».

وأضافت أنه تم الاستعانة ببعض الكوادر الفنية منهم كأعضاء هيئة تمريض يعملون بمديريات الأمن العام وإدارة الشئون الصحية بأفرعها بالمحافظات.

وتابعت «تلك العمالة تتواجد داخل القطاع الأمني نفسه ومقر إقامتهم بداخله ولا يسمح لها بالخروج بزيهم الرسمي خارج أوقات العمل الرسمية، وهذا اللباس الرسمي يتناسب مع طبيعة عملهم الحرفية».

وقالت إن المركبات التي تستخدمها هذه العمالة الفنية الحرفية هي سيارات خدمات وزارة الداخلية الخاصة بالمهنيين والمدنيين ولا يسمح لهم مطلقا باستخدام سيارات الدوريات ذات الارتباط الأمني أو المروري مع الجمهور.

وأضافت الإدارة أنه تم الاستعانة بضباط اتصال وعددهم أربعة فقط وهم مقدم وثلاثة رواد بلباس وزارة الداخلية الرسمي يشرفون على تلك العمالة كضباط اتصال، لتذليل أية معوقات ولتحقيق مستوي أعلى من التنسيق والكفاءة في العمل، وما تم تداوله بوسائل التواصل الاجتماعي من صور هي لهؤلاء الضباط والفنيين الذين تم ذكرهم آنفا.

وبينت أنه باشر العمل من هؤلاء 293 عنصرا حرفيا فنيا كدفعة أولي، ويتضمن البروتوكول الاستعانة بحوالي 350 عنصرا سنويا لمدة ثلاث سنوات لحين اكتفاء وزارة الداخلية من سد احتياجاتها من العمالة الفنية المدربة.

وأكدت الداخلية الكويتية أن هذه العمالة تعمل تحت مظلة العمل الفني البحت وليس لها ارتباط مباشر بالجمهور أو احتكاك به.

وفي نفس السياق، غرد العديد من النشطاء الكويتين على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» مستنكرين ورافضين للخبر المنتشر حول عمل عدد من البنغلادشين كرجال أمن.

ودشن النشطاء وسم «#الشرطة_البنغالية_بالكويت»، وغردوا عليه واحتل مرتبة مرتفعة على «تويتر» بالكويت.

وقال «د.ماجد جابر العنزي» إمام المسجد الكبير بالكويت «طوابير من الإخوة البدون، أحق من كل جنسية تأتي لسد النقص أو حتى من أبناء الخليج العربي».

وكتب «المهيب ابومبارك»: «18 سنة عاطل عن العمل وأنا مهندس، وابن شهيد ومو راضين توظفوني حتى على بند المكافأة»، ليتداول النشطاء تغريدته مؤكدين أنه من أبناء «البدون».

واستنكر «د.خالد الإبراهيم» قائلا «كيف توقف دورة ضباط ثم تأتي بضباط من بنغلادش أليس الأفضل البدون أي منطق وعقل وقرار هذا؟».

ووضع المغرد «الطيار نيوز» صورة تحتوي على مصطلحات بنغلاديشية، ساخرا «مصطلحات بنغالية مهمة، ويجب على كل كويتي أن يحفظها للمستقبل، الله يستر علينا من هـالمستقبل».