انقلب وسم كويتي على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، يدعو إلى إخراج ذو الأصول البدوية من البلاد، على مطلقيه، وتحول إلى حالة من اللحمة بين البدو والحضر في الكويت.

وهذه ليست المرة التي تشهد مواقع التواصل الاجتماعي، حملات «عنصرية»، ضد أطياف بالمجتمع الكويتي، حيث شهد الشهر الماضي، حملات ضد السلطات لتخصيص مستشفى «جابر الأحمد»، لعلاج الكويتيين فقط، ما يعني حرمان الوافدين والمقيمين من العلاج فيه فضلاً عن البدون الذين يتجاوز عددهم 100 ألف.

ومع مطلع الشهر الجاري، شهد «تويتر» حملة استنكار واسعة، ضد إعلان قرار وزير الصحة الكويتي «علي العبيدي»، بإنهاء خدمة ممرضين من «البدون».

وتحت وسم «طلعوا البدو من الكويت»، تحولت المطالبات بإخراج ذو الأصول البدوية من الكويت، على مظاهرة إلكترونية للحمة بين البدو والحضر، فكتبت «أمنية»: «أصل العرب بدو».

وأضاف «بدوي حضري»: «البدو أساس الجذور الجزيرة العربية وكل الناس بدو.. ولكن الحياة وحضارتها تغيرنا».

وتابعت «أميرة»: «وإذا قالوا بدو حنا بدو.. بالمعنى والمضمون.. ولا نركع لغير الله ولا نرخص.. ثرى الأوطان».

بينما غردت «ليلى»، بالقول: «سيد الخلق عليه أفضل الصلاة والسلام وأطيبهم بدوي من قبيلة قريش والصحابة كذالك شبه الجزيرة وطنهم وحكام البلد بدو».

وكتب «فهد»: «تعايشنا وعشنّا فالبسيطة محسنِين الظن.. عسى من ظن فينا الخير نأتي له على ظنّه!!».

وأضاف «العازمي»: «البدو هم أول من سكن الكويت وعلا رأسهم العوازم».

فيما تابعت «العجمية»: «بعد شوية.. راح تكتبون طلعوا الكويتيين من الكويت».

أما «بدر الكثيري»، فغرد بالقول: «إذا طلعوا.. الكويت تصير فاضية».

فيما افتخر «مشاري الحربي»، ببدويته، قائلا: «أنا بدوي تفتخر كل العرب فيه».

واتفق معه «أبو جابر»، حين قال: «الكويت ما ازدهرت إلا بحضرها وبدوها.. الكويت ما ازدهرت إلا بتجارها وجنودها».

وأضافت «رباب»: «طول عمرها الكويت بدو وحضر.. هذا تكوين الكويت.. وما في أحد يقدر يغير شي.. اللي سوا الهاشتاغ غبي».

بينما قالت «بيش»: «75% من الشعب بدو.. 10% أصولهم بدوية.. للعلم فقط».

واتفق معها «محمد المسمى»، حين قال «إذا طلعتوا البدو معناتها تتكلم عن ٧٠٪ من السكان وبتفضى الديرة.. وبيقي بقايا إيران ومصر والشوام».

في الوقت الذي قال «فيصل بن عبد العزيز»: «أنا أقول طلعوا الشيعة وحرروا الكويت من الاستعمار الإيراني أبرك».

ليرد عليه «فالح العجمي»: «ارتقوا بفكركم.. أمس حضر واليوم بدو.. باكر سنة وبعد باكر شيعة.. كيف هذا».

وأضافت «شذى ناصر»: «من نسي ماضيه.. خسارة العتاب فيه».

فيما اتهمت «شاعرة البحر»، صاحب الوسم بأنه مجوسي، وقالت: «صاحب الهاشتاق مجوسي.. يبغى يسوي فتنة بين بدو وحظر الكويت.. لا تردون على أهل الفتن أهل المكر والخديعة».

يشار إلى أن المؤرخين لا يختلفون على أن من أسس مجتمع الكويت هم العتوب، ويقصد بهم مجموعة قبائل عربية تشكلت من جماعات كبيرة من العشائر التي ترجع في أصلها إلى قبيلة عنزة والذي كان موطنهم الأصلي منطقة الهدار في نجد، وإليهم ينسب آل صباح وآل خليفة وآل جلاهمة.

وتبلغ نسبة السكان، الذين لا يزالون في مناطق البادية 4% من سكان الكويت، البالغ عددهم 3.3 مليون نسمة، بحسب إحصائيات رسمية، غير أن معظم البدو الذين يشكلون قرابة 70% من السكان، خرجوا للسكن والعمل في المناطق الحضرية.