‏الحرس الثوري الإيراني يدمر بالدبابات 100 ألف طبق لاقط

الأحد 24 يوليو 2016 07:07 ص

دمرت قوات الحرس الثوري الإيراني بالدبابات 100 ألف طبق لاقط ووسائل استقبال أخرى للبث التلفزيوني بالأقمار الاصطناعية، وفقاً لما ذكرته وسائل إعلام إيرانية، الأحد.

وقالت وكالة باسيجي نيوز الناطقة باسم الميليشيا الإسلامية المرتبطة بالحرس الثوري الإيراني الذي يتمتع بنفوذ كبير في البلاد، إن «كل المعدات سلمت طوعاً من قبل المواطنين».

وقال قائد الباسيج الجنرال «محمد رضا نقدي» إن «مليون شخص شاركوا في هذا البرنامج»، وذلك في مؤتمر صحفي قبل تدمير هذه المواد في حفل رسمي.

واعتبر أن «محطات التلفزيون الفضائية تؤدي بشكل عام إلى الفساد وتفسد ثقافة مجتمعنا (...) ومن آثارها ارتفاع عدد حالات الطلاق وانتشار المخدرات وغياب الأمن»، على حد قوله.

والقانون الذي يتم تجاوزه بشكل كبير، يحظر امتلاك وبيع مواد استقبال البث التلفزيوني ويمكن فرض غرامة على المخالفين تتراوح بين ثلاثين و2800 دولار.

ونظم الحرس الثوري في مدينة شيراز جنوبي إيران، يوم الأحد، مراسم في شوارع المدينة للترويج لمنع مشاهدة القنوات الفضائية من خلال جلب دبابات وآليات ثقيلة في شوارع المدينة لتدمير أجهزة استقبال الأقمار الصناعية، بحسب مواقع إيرانية.

وخلال المراسم، وضع القائمون أطباقا لاقطة وأجهزة استقبال على الأرض ثم ظهرت دبابات وآليات ثقيلة تجوب الشوارع لتصل الى مكان الاستعراض وتقوم بتدمير هذه الأجهزة وسط هتافات منتسبي الحرس للترويج لعدم مشاهدة القنوات الفضائية والاكتفاء بمشاهدة القنوات التي يبثها التلفزيون الحكومي.

وحضر المراسم عدد من المسؤولين في محافظة فارس، وأعلن الحرس الثوري أن المراسم جرت لحث الناس على تسليم أجهزة استقبال القنوات الفضائية بشكل طوعي.

وكتب على بعض الأطباق اللاقطة أن «مشاهدة المسلسلات والأفلام الأجنبية تؤدي الى انعدام الحياء والغيرة لدى المواطنين".

وفي إيران يمنع القانون استخدام أجهزة استقبال القنوات الفضائية ولم تتوفر هذه الأجهزة في الأسواق لكنها متوفرة في جميع أنحاء البلد بشكل غير علني ويملك غالبية المواطنين هذه الأجهزة.

وخلال زيارته الأخيرة الى نيويورك، قال الرئيس «حسن روحاني في رده على سؤال بشأن قانون منع امتلاك هذه الأجهزة: «أجهزة استقبال القنوات الفضائية موجودة في كل مكان في إيران... يكفي أن تلقوا نظرة على سطوح البيوت لتروا الأطباق اللاقطة".

وأضاف: "الحكومة الإيرانية تريد العمل لحصول جميع المواطنين على المعلومات بشكل حر".

وتملك السلطات الامتياز الحصري للبث التلفزيوني والإذاعي في البلد ويعين مرشد الجمهورية الإيرانية رئيس منظمة الإذاعة والتلفزيون ويشرف المرشد على سياسات وسائل الإعلام التابعة لهذه المؤسسة.

وخلال الانتخابات الرئاسية في عام 2009 حاول الزعيم الإصلاحي المعتقل «مهدي كروبي إطلاق قناة تلفزيونية تبث من إحدى الدول المجاورة لإيران، لكن السلطات منعت تنفيذ المشروع وضبطت الأشرطة التي سجلها القائمون على مشروع كروبي.

وتنفذ السلطات الأمنية بين فترة وأخرى عمليات لضبط أجهزة استقبال القنوات الفضائية خاصة خلال الأحداث السياسية التي يشهدها البلد.

وتظهر الاستطلاعات أن غالبية المواطنين في إيران يشاهدون القنوات الفضائية لمتابعة الأخبار والتسلية

وتبث عشرات القنوات الفضائية الناطقة بالفارسية برامج إخبارية وترفيهية وأفلام موجهة إلى إيران من الخارج.

ويعتبر المحافظون في النظام أن هذه الشبكات تساهم في تغيير الثقافة الإيرانية والقيم الإسلامية في البلاد البالغ عدد سكانها 80 مليون نسمة.

  كلمات مفتاحية

إيران الحرس الثوري أطباق لاقطة