الحكومة الفلسطينية: لا تطبيع عربي مع (إسرائيل) قبل إنهاء الاحتلال

الثلاثاء 26 يوليو 2016 05:07 ص

أكدت حكومة الوفاق الفلسطينية الثلاثاء على أن أي تطبيع للعلاقات العربية مع (إسرائيل) بجب أن يبقى مشروطا بإنهاء الاحتلال وقيام دولة فلسطينية مستقلة.

ورحبت الحكومة، في بيان صحفي عقب اجتماعها الأسبوعي في مدينة رام الله بالضفة الغربية، بتأكيد القمة العربية السابعة والعشرين التي عقدت الإثنين في العاصمة الموريتانية نواكشوط في بيانها الختامي على مركزية القضية الفلسطينية في العمل العربي المشترك، والمضي قدما في دعم صمود الشعب الفلسطيني في وجه العدوان الإسرائيلي الممنهج.

وشددت الحكومة على أهمية إعلان قمة نواكشوط تكريس الجهود كافة في سبيل حل شامل عادل ودائم يستند إلى مبادرة السلام العربية ومبادئ مدريد وقواعد القانون الدولي والقرارات الأممية ذات الصلة.

وأكدت الموقف الذي عبر عنه الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في كلمته أمام القمة، بمطالبته بدعم الدول العربية للمبادرة الفرنسية بهدف عقد المؤتمر الدولي للسلام، على أساس قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، وكذلك المبادرة العربية للسلام كما صدرت عن مؤتمر قمة بيروت في العام 2002.

وشددت على وجوب أن تساهم الآلية الجديدة التي ستنبثق عن المؤتمر في وضع سقف زمني للمفاوضات، ولتنفيذ ما يتم الاتفاق عليه، وأن ينهي الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، ووفقا للمبادرة العربية للسلام، وعند ذلك يمكن للدول العربية والإسلامية أن تطبع علاقاتها مع (إسرائيل)، وليس العكس.

وحذرت الحكومة من مفهوم يتم تداوله ويروج له تحت مسمى التعاون الإقليمي أو الأمن الإقليمي بهدف خلق تنسيق أمني إقليمي بين (إسرائيل) والدول العربية يهدف إلى تطبيع تلك العلاقات قبل تحقيق هدف إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة.

جدل حول زيارة «عشقي»

جاء تحذير الحكومة الفلسطينية، في وقت يثار جدل حول زيارة ضابط الاستخبارات السعودي السابق «أنور عشقي» لإسرائيل قبل أسبوع على رأس وفد مؤلف من رجال أعمال وأكاديميين في مهمة للترويج للمبادرة العربية.

وقال «عشقي» إنه لم يحصل على موافقة الحكومة السعودية في زيارة (إسرائيل)، غير أن الحكومة لا تمنع أي أحد من الذهاب للأراضي المحتلة.

وعلى عكس ما ذهب إليه «عشقي»، يؤكد مراقبون أن زيارته للأراضي المحتلة ولقائه مع مسؤولين في دولة الاختلال لا يمكن أن تتم دون ضوء أخضر من الحكومة السعودية.

وفي وقت سابق، أكدت وزارة خارجية الاحتلال زيارة «أنور عشقي» لـ(إسرائيل).

وشغل «عشقي» سابقا عدة مناصب رفيعة في الجيش السعوديّ، وفي وزارة الخارجيّة السعوديّة، ويشغل اليوم منصب رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية والقانونية في جدة.

وأكد في مقابلة هاتفية باللغة العربية لإذاعة جيش الاحتلال أن (إسرائيل) ستصنع السلام فقط عند حل الصراع مع الفلسطينيين، بالتوافق مع مبادرة السلام العربية التي اقترحت عام 2002.

وتنص مبادرة السلام العربية على إقامة الدول العربية علاقات طبيعية مع (إسرائيل) مقابل انسحابها من الأراضي التي احتلتها عام 1967، بما في ذلك هضبة الجولان السوري وتسوية قضية اللاجئين الفلسطينيين.

وقال «عشقي» «السلام لن يأتي من الدول العربية، بل من الفلسطينيين وتطبيق مبادرة السلام العربية».

المصدر | الخليج الجديد + د ب أ

  كلمات مفتاحية

فلسطين إسرائيل تطبيع عشقي

«عشقي» عن زيارة (إسرائيل): زمن العنتريات انتهى ولم أحصل على موافقة حكومتي

نواب إسرائيليون يعلنون رغبتهم في زيارة السعودية لبحث «المبادرة العربية»

«عشقي» لتليفزيون الاحتلال: السعودية تريد التعايش بين العرب و(إسرائيل) و«نتنياهو» رجل قوي

«خاشقجي» يدين زيارة «عشقي» لدولة الاحتلال

"إسرائيل" ستقبل المبادرة العربية لتتحالف مع السعودية ودول الخليج

استشهاد فلسطيني وإصابة 5 في اقتحام قوات الاحتلال لبلدة قرب الخليل