قتل ثلاثة أشخاص وأصيب 14 آخرون، بانفجار عبوتين ناسفتين في منطقتين منفصلتين في العاصمة العراقية بغداد.

كما سقط عدد من القوات العراقية و«الحشد الشعبي»، اليوم الثلاثاء، بين قتيل وجريح بتفجير في جزيرة الخالدية شرق الرمادي، مركز محافظة الأنبار غرب العراق.

وقال ضابط في عمليات الأنبار، برتبة عقيد، طلب عدم الكشف عن اسمه، إن عبوة ناسفة زرعتها عناصر تنظيم «الدولة الإسلامية» في منطقة البوشهاب التابعة لجزيرة الخالدية (23 كلم شرق الرمادي)، انفجرت في قوة مشتركة من القوات العراقية و«الحشد الشعبي».

وأضاف العقيد أن الانفجار أسفر عن مقتل 7 من القوات العراقية و«الحشد الشعبي»، وإصابة 13 آخرين بجروح، ونتج عن التفجير أضرار مادية وبشرية كبيرة.

وأشار إلى أن منطقة البوشهاب محررة من «الدولة الإسلامية» ولكن القوات العراقية و«الحشد الشعبي» يقومان بتطهيرها وانفجرت العبوة خلال مرورهم من فوقها.

من جانب آخر، قال مصدر في الداخلية العراقية إن عبوة ناسفة انفجرت، قرب الحي الصناعي في منطقة الطالبية، شرقي بغداد، ما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة خمسة آخرين بجروح.

وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، (كونه غير مخول بالتصريح لوسائل الاعلام)، أن عبوة ناسفة ثانية انفجرت، قرب سوق شعبي في قضاء المحمودية، جنوبي بغداد، ما أسفر عن مقتل شخص وإصابة تسعة آخرين بجروح.

وأعلنت بعثة «الأمم المتحدة» لمساعدة العراق في بيان، أمس الاثنين، مقتل وإصابة 1966 عراقيا بأعمال العنف خلال يوليو/تموز الماضي، فيما أكدت أن العاصمة بغداد هي الأكثر تضررا بين المدن العراقية.

وقالت البعثة في البيان، إنها سجلت مقتل ما مجموعه 759 عراقيا وإصابة 1207 آخرين جراء أعمال الإرهاب والعنف والنزاع المسلح التي وقعت في العراق خلال يوليو/تموز الماضي.

وأوضحت أن الإحصائية استثنت محافظة الأنبار لعدم تسني البعثة من الحصول على حصيلة بعدد الضحايا بين صفوف المدنيين لهذا الشهر من مديرية صحة المحافظة.

وذكر البيان أن عدد القتلى المدنيين في يوليو/تموز، بلغ 629 شخصا، من بينهم 10 قتلى من منتسبي الشرطة الاتحادية ومنتسبي الدفاع المدني من الصحوة، وكذلك من منتسبي الحمايات الشخصية وشرطة حماية المنشآت ومنتسبي الإطفاء، مبينة أن عدد الجرحى المدنيين، بلغ 1061 شخصا.

وتابع البيان، أن عدد القتلى في صفوف القوات الأمنية بلغ 130 عنصرا من ضمنهم أفراد من قوات «البيشمركة» وقوات المهام الخاصة والميليشيات التي تقاتل إلى جانب الجيش العراقي، مع استثناء عمليات الأنبار، فضلا عن جرح 146 آخرين.

وأكد البيان، أنه وفقا لأعداد الضحايا التي سجلتها البعثة لشهر يوليو/تموز الماضي، كانت محافظة بغداد الأكثر تضررا، إذ بلغ مجموع الضحايا المدنيين 1400 شخصا (513 قتيلا و887 جريحا).

في غضون ذلك، ناقشت العاصمة بغداد، اليوم الثلاثاء، الخطط والتطورات الأمنية.

وذكر بيان لمجلس محافظة بغداد، أن رئيس مجلس محافظة بغداد «رياض العضاض»، استقبل في مكتبه الخاص قائد عمليات اللواء الركن «جليل جبار الربيعي» لبحث آخر المستجدات الأمنية في العاصمة بغداد.

وقال «العضاض» إن هذا اللقاء يأتي في إطار اللقاءات التي تعقد مع القيادات الأمنية الخاصة، لبحث الخطط والتطورات الأمنية في بغداد.

وأضاف أن العاصمة تحتاج إلى خطط أمنية قابلة للمراجعة والتحديث المستمر وحسب المتطلبات والمتغيرات الأمنية، لاسيما وأن الإرهاب دائما ما يستغل أي ثغرة أمنية لتنفيذ هجماته.

هذا، وتشهد العاصمة العراقية بغداد بصورة شبه مستمرة تفجيرات بالعبوات الناسفة واللاصقة والسيارات الملغمة، ودائما ما تستهدف هذه التفجيرات تجمعات للمدنيين والقوات الأمنية.