«مدير الأمن السوداني» السابق ينفي ضلوعه بمحاولة اغتيال «حسني مبارك» بأديس أبابا

الثلاثاء 2 أغسطس 2016 07:08 ص

نفى «نافع علي نافع»، مدير الأمن العام السوداني السابق،  صلته بمحاولة اغتيال الرئيس المصري الأسبق، «محمد حسني مبارك»، في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، في 26 يونيو/ حزيران 1995، في أول تعليق له على اتهام الراحل «حسن الترابي، زعيم الجبهة «الإسلامية القومية آنذاك، له ولنائبه في الحزب «علي عثمان محمد طه»، بالتورط في هذه العملية.

وسبق ان أكد «الترابي»، في شهادته الثانية عشرة المسجلة لبرنامج «شاهد على العصر» الذي بث في قناة الجزيرة القطرية، أن نائبه «علي عثمان محمد طه» أخبره، بشكل مباشر، عن «تورطه» في العملية، بمعية جهاز «الأمن العام » الذي كان برئاسة «نافع علي نافع».

وقال «الترابي» في هذا الخصوص إن «الترتيبات التي قام بها نائب الأمين العام للجبهة رفقة نافع علي نافع أخفيت عنه وعن الرئيس السوداني عمر حسن البشير، وأن اجتماعًا خاصًا عُقدَ للنظر في المسألة، حضره الرئيس ومدير الأمن وآخرون، واقترح خلاله «محمد طه أن يتم التخلص من مصرييْن عادا إلى السودان بعد مشاركتهما في محاولة اغتيال مبارك».

وفي رده على هذه الاتهامات، قال نافع إنه «لم يسمع به إلا من خلال حديث الترابي في قناة الجزيرة في برنامج شاهد على العصر».

وفي حوار أجراه مراسل وكالة «الأناضول» خلال زيارته إلى مكتب الوكالة في أديس أبابا، شدد «نافع»، الأمين العام الحالي لـ«مجلس اتحاد الأحزاب الأفريقية» على أن «كل ماورد فيه بالإشارة لشخصه اتهام ليس صحيحًا، لأنه ليس لديه (الترابي) معلومات».

وأضاف أن «الرواية التي سردها الراحل في توثيق الحادثة غير صحيحة، رحل الترابي ولكن الأشخاص الذين ذكرهم جميعهم على قيد الحياة؛ وفي اعتقادي الراحل حاول تسييس المواقف التي حدثت بيننا في إطار الخلافات والتقديرات للوضع في ذلك الوقت بالسودان».

وقال «نافع» إن «حديث الترابي سمعه عبر التلفزيون مثل كل الناس، مؤكدا أن ما ورد «عار عن الصحة».

وقاطع المراسل المسؤول السوداني السابق بالقول: «إن الترابي سبق له أن أكد لوزير الخارجية الإثيوبي السابق سيوم مسفن، في الخرطوم في 2001؛ بأن الحكومة السودانية بريئة، والمتورطين هم ثلاثة، بينهم أنت».

ورد نافع: «أجدد لك، حتى هذه المعلومة التي أوردتها، أسمعها للمرة الأولى وعلاقتي برئيس الوزراء الإثيوبي الراحل ملس زيناوي، ووزير خارجية إثيوبيا السابق سيوم مسفن، والقيادة الإثيوبية الحالية علاقة صداقة؛ وأنا أتحدث معك في أديس أبابا».

وأضاف: «فيما يخص شخصي قطعًا، لم يحدث، إطلاقًا، أن وجهت لي تهمة من جهة معينة، أما الإعلام وأصحاب الأهواء فهذا شأنهم».

كما نفى «نافع، ما أورده «الترابي حول إفساده علاقات السودان وإثيوبيا، وقال إن «علاقات الخرطوم وأديسا بابا متميزة رغم محاولة الإفساد التي تعرضت لها من خصوم البلدين».

وتساءل «نافع، الذي شغل منصب مساعد (نائب) الرئيس: «لماذا التهمة تقدم للسودان أساسًا”، مضيفًا «التهمة وجهت للسودان لأن بعض المعنيين بالمحاولة من العناصر المصرية دخلوا إليه، ولكنهم خرجوا من خلاله إلى إثيوبيا، ووصلوا إلى غيرها».

وأضاف أنه «من الأجدى أن يسألوا: لماذا لا تُتهم مصر التي خرجوا منها وعادوا إليها، ولماذا لا تتهم إثيوبيا التي دخلوا إليها، إذا عجزت مصر أن تحول دون هذا الخروج والدخول، وعجز غيرها، فليس من العدل أن يتهم السودان».

وأوضح مدير الأمن العام السوداني السابق أن «محاولة اغتيال حسني مبارك حدثت في أديس أبابا في يونيو 1995، والمتورطين فيها كانوا مصريين، ومسرح الأحداث كانت إثيوبيا».

وتابع: «استغرب حينها، عندما حاولوا إقحام السودان، وكانت المسألة فيها أبعاد سياسية، في إطار الاستهداف الذي تعرض له السودان وما يزال».

  كلمات مفتاحية

مدير الأمن العام السوداني الترابي مبارك اغتيال