لأول مرة.. «بابا الفاتيكان» يعلن تشكيل لجنة لدراسة منح رتبة دينية للمرأة

الثلاثاء 2 أغسطس 2016 08:08 ص

في أول خطوة من نوعها.. وهي التي تعد انفتاحاً شديداً لم يحدث منذ ألف عام ، برأي متابعين لشأن «الفاتيكان»،  أعلن البابا «فرنسيس» مؤخراً عن تشكيل لجنة خاصة لدراسة منح المرأة الكاثوليكية رتبة «شماس».

ويعتبر قرار «البابا»، أول إقرار من جانب الكنيسة «الكاثوليكية» المعاصرة بإمكانية ممارسة المرأة للمهام الدينية الموكلة فقط للرجال.

وكان «البابا» قد قال في  مايو/أيار الماضي، أمام أتباعه في «الفاتيكان» إن «منح» شماس «للمرأة هو وارد اليوم، كما كان الأمر في بدايات الكنيسة».

وكما اكد أن «مهمة اللجنة ستكون مناقشة دور المرأة في شغل هذا المنصب»، مضيفاً أن «النساء أعضاء اللجنة هن من أساتذة الجامعات، بينما الأعضاء الرجال هم من رجال الدين الكاثوليكي».

وبحسب إفادة «الإذاعة الفاتيكانية» فإن رئيس اللجنة هو «سكرتير مجمع العقيدة والإيمان» بالفاتيكان، وهو يتكون من المونسنيور «لويس فرانسيسكو لاداريا فيرّير»، وسيكون مؤلفاً في المستقبل من 13 عضوًاً بينهم 6 نساء.

ويهتم مجمع «العقيدة والإيمان» (وهو أحد الإدارات الرئيسية في دولة الفاتيكان)، بقضايا العقيدة بخاصة الإيمان والأمور الأخلاقية الحياتية، وتحديد أمور التعليم في الجامعات والمدارس الكاثوليكية حول العالم، كما أن له صلاحيات الحكم في الأحداث الخاصة بسوء سلوك الديني أو الجنسي على حد سواء.

ووفق المصطلح الكهنوتي فإن رتبة «شماس» أو« شماسة» حسب الإمكانية التي أدخلت المراة في الأمر، هي أدنى الرتب وتعلوها «القسيسة» ثم «الأسقفية»، ويعرف أصحاب الرتب الثلاث بالاسم المعروف أو «الإكليروس» أي «خادم الكنيسة».

ومن صلاحيات «الشماسة» إتمام عقد الزواج، والترتيل، والتنبيه ببدء الصلوات، وحفظ النظام، وقراءة الإنجيل في القداس، وخدمة الأرامل، والمرضى، والمحتاجين، والوعظ، والتعليم.

وكانت «الكنيسة» قد سمحت في مراحلها الأولى للمرأة بالوصول إلى منزلة «شماس»، لكن هذا الأمر توقف في القرن التاسع الميلادي حينما بدأت جماعات «الراهبات» بالظهور والتوسع بناء عليه مما أقلق «الرهبان» أو«رجال الدين».

المصدر | الخليج الجديد+الأناضول

  كلمات مفتاحية

الفاتيكان البابا المرأة شماسة