استقبل الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان»، مساء اليوم الجمعة، وزير الخارجية الإيراني «محمد جواد ظريف»، في العاصمة أنقرة.

وذكرت مصادر في الرئاسة التركية، أن «أردوغان» استقبل «ظريف» في المجمع الرئاسي، وأنهما عقدا لقاءً مغلقًا استغرق نحو 3 ساعات، دون تقديم مزيد من التفاصيل حول الموضوعات التي تناولاها.

وتأتي الزيارة بعد أيام من زيارة مسؤولين قطريين لتركيا، على رأسهم أمير البلاد الشيخ «تميم بن حمد آل ثاني»، ووالده  الشيخ «حمد بن جاسم»، بالإضافة إلى وزير الخارجية القطري.

كما جاءت الزيارة في وقت أدار الزعماء والمسؤولين العرب ظهورهم إلى تركيا، باستثناء قطر، ولم يزر أي مسؤول عربي أنقرة عقب محاولة الانقلاب.

وعقب وصوله التقى «ظريف»، نظيره التركي «مولود جاويش أوغلو»، وعقدا مؤتمرا صحفيا مشتركا عقب اللقاء.

 وقال وزير الخارجية التركي، إن بلاده تنتظر تطورا من إيران لإيجاد حل عادل للأزمة السورية، مضيفا: «توجد خلافات بيننا و طهران إزاء الحل في سوريا ونعمل على تجاوزها».

وقبل نحو أسبوع أصيبت القوات الإيرانية في سوريا والميليشيات الشيعية الداعمة لها بانكسار كبير، عندما تمكنت فصائل المعارضة السورية من السيطرة على منطقة الكلية المدفعية جنوبي حلب وهو ما مهد لفك الحصار حول المدينة.

وتابع  «أوغلو»: «نرغب في زيادة حجم الغاز الإيراني الذي يتم ضخه إلى تركيا وسنزيد تعاوننا في مجال الطاقة».

من جانبه قال وزير الخارجية الإيراني، إن بلاده «تبارك انتصار الشعب التركي على محاولة الانقلاب»، مشيرا إلى أهمية دور ايران وتركيا وروسيا في المنطقة رغم الخلافات في الرؤى.

وأعلن وزير الخارجية الايرانية أن بلاده تدين الانقلاب العسكري الفاشل الذي حصل في تركيا منذ الساعات الأولى لحدوثه.

وأوضح قائلاً: «نحن نؤمن بأن زمن استخدام القوة والانقلابات قد ولى ولا مكان لهذا في منطقتنا ولايمكن قمع أصوات وإرادة ومطالب الشعب بجماعة عسكرية»، مشيراً إلى أن «تحرك وصمود الشعب التركي والقضاء على اركان الانقلاب الفاشل في تركيا كان في غاية الاهمية».