قتل 4 مسلحين وأوقف ستة آخرون، الثلاثاء، في اشتباكات مع قوات الأمن الإيرانية في محافظة كرمانشاه غربي البلاد، بحسب مسؤول إيراني.

وقال نائب وزير الداخلية الإيراني «حسين ذو الفقاري»، إن «قوات الأمن اشتبكت مع مجموعة مسلحة، اليوم، في مركز محافظة كرمانشاه القريبة من الحدود مع العراق (غرب)، ما أدى لمقتل 4 من عناصر المجموعة واعتقال 6 آخرين».

ونقلت وكالة فارس الإيرانية للأنباء عن «ذو الفقاري»، القول إن «المجموعة الإرهابية حاولت التسلل من جهة الحدود مع العراق، للقيام بعمليات إرهابية داخل إيران»، على حد زعمه.

ومؤخرا تصاعدات حدة المواجهات بين مجموعات كردية معارضة في إيران والسلطات الإيرانية.

أثار إعدام طهران لحوالي 20 شخصا سنيا بينهم أكراد، ردود فعل في كردستان العراق، إذ أبدى رجال دين وسياسيون استياءهم من هذا الأمر. (طالع المزيد)

وأشار نائب وزير الداخلية الإيراني أن قوات الاستخبارات والأمن، اشتبكت مساء الإثنين وحتى الصباح، مع من وصفهم بـ«مجموعات تكفيرية» في نقطتين بمحافظة كرمانشاه، وأسفرت الاشتباكات عن مقتل 4 أشخاص متورطين بأعمال وصفها بـ«إرهابية» في العراق بينهم عضو بارز في في أحد التنظيمات (لم يذكر اسم التنظيم) والقبض على ستة آخري.

وتطرق إلى المناخ الأمني المناسب بالبلاد مؤكدا اتخاذ إجراءات كبيرة في القطاع الأمني على المستوى الوطني بالبلاد.

وأكد وجود «رصد أمني ورقابة أمنية ومعلوماتية على عدة مستويات لمواجهة الزمر الإرهابية في البلاد وقال إن هذا الأمر ساهم في إحباط محاولات الزمر التكفيرية لزعزعة الأمن في البلاد»، بحسب قوله.

وفي يونيو/حزيران الماضي قتل 5 أشخاص من الأكراد الانفصاليين تسللوا إلى قرية تقع شمال غرب إيران، وذلك في اشتباكات مع قوات الأمن الإيرانية.

وذكر موقع «الحرس الثوري» الإيراني على الإنترنت أن 5 «إرهابيين» قتلوا في الاشتباكات التي دارت في محافظة أذربيجان الغربية بالقرب من الحدود العراقية، وأن عملية مطاردة للقضاء على إرهابيين آخرين تجرى الآن.

وبحسب تقرير لمؤسسة ستراتفور، نشر مؤخرا، فإن إشراك الجماعات الكردية في الحرب ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» زاد من قدرتها العسكرية، وفي إيران، التي تعد موطنا لعدد كبير من سكان الأقلية الكردية، بدأت آثار هذه القوة في الظهور حديثا. حيث أسهمت المعركة ضد العدو المشترك في توحيد الجماعات الكردية المتباينة في إيران على الرغم من صراعها الدائم على الهيمنة. وفي الوقت نفسه، ومع زيادة أهمية الأكراد في ساحة المعركة، فإنهم اكتسبوا قيمة أكبر في نظر القوى الخارجية. ساهمت هذه العوامل جنبا إلى جنب في إعادة إحياء التمرد الكردي في إيران.