أثار خبر الإعلان عن تدشين مجموعة من السعودين لجمعية جديدة تدعو إلى تعدد الزوجات، حالة من الانقسام على مواقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، بين مؤيد ومعارض.
ونشر مغردون مقطع فيديو، لسعودي، يعلن عن تدشين الجمعية التي ذكر أنها تحت الإنشاء، والتي تعني بتشجيع الشباب على التعدد، وتشجيع النساء على القبول بالتعدد، كأحد الحلول لمشكلة الأرامل والمطلقات.
من جانبها، نفت وزارة العمل والتنمية الإجتماعية، وجود باسم «جمعية تعدد الزوجات».
وقال المتحدث الرسمي للوزارة «خالد أبا الخيل» عبر حسابه في «تويتر»، إنه لا يوجد جمعية مرخصة بهذا الإسم.
نشطاء ومغردون بـ«تويتر»، دشنوا وسما بعنوان «جمعية تعدد الزوجات»، لاقي تباين في وجهات النظر، بين مؤيد للفكرة، ومعارض.
مؤيديون
المؤيدون للتعدد، أشادوا بفكرة تكوين الجمعية، فكتب «محمد اليحيا»: «التعدد تشريع إلهي لا يجوز النقاش حول شرعيته، النقاش يمكن أن يكون حول أهلية من يعدد وحق الزوجات في العدل والإحترام الكامل».
وأضاف «سعد الزهراني»: «بات لدى الفتيات ثقافة أو قناعة بضرورة الاهتمام بالمستقبل أكثر من العلاقة الزوجية التي غالباً ما يتوقع أنها تنتهي بالطلاق».
وتابع «فهد النماصي»: «التعدد أمر مشروع ولكن له أسباب واقعية.. وليس لمجرد التعدد فقط.. فالذي لديه زوجة صالحة وقائمة بواجباتها ليس بحاجة للتعدد».
وأشار «العالمي» إلى أن «التعدد يحتاج إلى رجل قوي ماديا، وبدنيا، ويهتم بمنزله أكثر من أصدقائه ويتحمل المسؤلية الأبناء والمنزل».
معترضون
أما المعترضون على تشكيل الجمعية، فتصدرتهم النساء، وكتبت «ريما»: «يعني بدال ما نسوي حلول لمشاكل الفقر من تحديد نسل وامتلاك بيوت.. نروح ننشئ جمعية تعدد الزوجات ونزيد مشاكلنا مشاكل.. تخلفنا ليس له مثيل».
وأضافت «هايدي»: «الجمعية الأولى بها مساعدة الشباب على الزواج.. ليش تساعدون المتزوجين على التعدد وتتركون الشباب».
وتابعت «غادة الطويل»: «اللهم شتّت شمل القائمين عليها وباعد بينهم واجعل لهم في كل خطوة ضيقة وباب مسدود وشُلّ أطرافهم جميعاً».
بينما غرد «عبد الله القرني»: «أنا ضد فكرة التعدد إلا عند الضرورة والحاجة.. لأن التربية في هذا الزمن صعب وتحتاج متابعة واهتمام».
وتابع «الموكوس»: «مخطىء جدا من يظن السعاده فى تعدد الزوجات.. راجع نفسك جيدا.. وأنظر لكلماتك ومشاعرك الباهته إلى زوجتك.. ستجد نفسك ظالم».
آخرون، تحدثوا في الأمر دون انحياز إلى طرف على الآخر، كان أبرزهم الداعية «عوض القرني»، الذي كتب: «مخطئ من يحث كل إنسان ليعدد دون دراسة حالته ومعرفة ظروفه وتحليل شخصيته.. ومجرم من يقف ضدالتعدد دائما لأنه خالف الشرع والعقل».
يشار إلى أن مفتي المملكة العربية السعودية رئيس هيئة كبار العلماء الشيخ «عبد العزيز آل الشيخ»، حذر منتصف الشهر الماضي، في بيان رسمي من محاربة تعدد الزوجات، وقال إنه "أمرا شرعيا ولا يشك فيه مسلم"، مطالبا بوضع قوانين وأنظمة للحد من ظاهرة المغالاة في المهور والتبذير والإسراف في حفلات الزواج.
ووصف «آل الشيخ» محاربة تعدد الزوجات بأنه "جريمة وتكذيب لله ورسوله"، مبيناً أن الزوج إذا كانت لديه القوة البدنية والمالية، واستطاع العدل بين الزوجات فلا مانع من التعدد.
