اعترف العداء السعودي «يوسف مسرحي» بأنه تلقى صدمة كانت بمثابة الدروس القاسية التي ستفيده مستقبلا بخروجه من أولمبياد «ريو دي جانيرو» بالبرازيل النتهية منذ أيام، ولكنه عاد إلى التاكيد على أنه تناسى الأمر كله، إلا رغبته في العودة على متهميه لمحاسبتهم مستقبلاً، وعما يخص خلافه مع الأمير «نواف بن محمد»، رئيس اتحاد ألعاب القوى السعودي السابق، قال إنه طوى الصفحة تماماً.

 وأضاف «مسرحي» في حوار له مع جريدة «عكاظ» نشر، اليوم السبت، انه يعكف الآن على إعداد نفسه للأولمبياد القادمة والصعود على المنصة في «طوكيو 2020» وإحراز إحدى الميداليات الثلاث لرسم الفرحة على الشارع الرياضي.

وأكد «مسرحي» أنه تعرض للكشف عن المنشطات لمرتين بالولايات المتحدة الأمريكية (في 5 من يونيو/حزيران الماضي، وفي 15 من نفس الشهر)، أثناء استعداده لأولمبياد «ريو» مما يؤكد أن هناك جهة ما أو فرداً كان يتعقبه مضيفاً: «لا أستطيع الجزم، بماهية الفاعل،ولكن طالما اللاعب يمضي بنية صادقة فهو يعتبر معرضا للضرب على (قفاه) بسهولة نتيجة عدم اطلاعه على ما يدار من خلف الكواليس».

ونفى العداء السعودي، تماماً، تناوله لمادة «الإيبو» التي أكدت الفحوصات الطبية إيجابية التحليل الثاني لدمه نحوها، فيما لم يفد التحليل الأول بذلك، قائلاً أنها لا تناسب الرياضة التي كان سيتنافس عليها بالألومبياد.

ثم إنه أكد، أيضاً، إنتهاء علاقته تماماً بالأمير «نواف بن محمد»، رئيس ألعاب القوى السابق، وبالتالي انتهاء الخلاف وطي الصفحة الماضية والتطلع إلى المستقبل.

وكما كانت بدايته مع اللعبة، عاد «مسرحي» بعد الإيقاف مجددا لقريته الغصينية - إحدى قرى محافظة أحد المسارحة - لمزاولة كرة القدم مع الأصدقاء تحت إشراف مدربه «علي قاسم فقيهي».

وأضاف «مسرحي» أن شعار ألعاب القوى السعودية في الفترة السابقة كان «خذوه فغلوه»، فلم يكن هناك ترتيب لكثير من الملفات المتراكمة من تأخر رواتب اللاعبين والمدربين والعديد من الأمور التي تحتاج للتعديل في المستقبل، فالعداء ليس مطلوبا منه النزول للمضمار والجري مع المتسابقين دون أن تكون هناك عوامل مساعدة تمكنه من التفوق على غيره.

 لكشف ملفات ظلت غامضة على الشارع الرياضي منذ إعلان تورطه مع المنشطات وإلى حين إعلان إقصائه من المشاركة في أوليمبياد «ريو دي جانيرو».