استطلاع رأي

أي من هذه الدول تمارس الدور الأكثر إيجابية في حرب غزة؟

السعودية

مصر

قطر

إيران

تركيا

أهم الموضوعات

طبقات اليمين الإسرائيلي وبصيرة دا سيلفا

عن أوهام التفاؤل الأميركي

أزمة اقتصاد مصر وانتظار الفرج من الخارج

نحو وقف الحرب على غزة

سيناريو اليوم التالي للحرب

المشهد السياسي يكرر نفسه والنزيف يتواصل

الأربعاء 7 سبتمبر 2016 04:09 ص

إذا استثنينا وقائع الانقلاب في تركيا (يمكن ضمّه لمشروع الثورة المضادة)، فإن المشهد السياسي في المنطقة يكاد يكرر نفسه بشكل ممل منذ ثلاث سنوات تقريبا، وخلاصته صراع حامي الوطيس بين مشروع تمدد إيراني مجنون في العراق وسوريا واليمن، وحتى لبنان، وبين وضع عربي خائف من هذا التمدد، إلى جانب تركيا التي لا تقبل بتجاوز إيران لحصتها في المنطقة.

والخلاصة أننا إزاء صراع دموي بين بعض العرب وتركيا وبين إيران، ويبقى في المنطقة المحور الرابع ممثلا في الكيان الصهيوني الذي يجني الأرباح من هذا الصراع باستنزاف جميع الأعداء، لا سيما أنه يستمتع داخليا بقيادة فلسطينية لا يمنعها أي شيء من مواصلة التعاون الأمني لمنح دولة الاحتلال ما تريده من أمن، بينما تنحشر حماس في قطاع غزة، وتعيش بين هواجس العيش والإعمار، وبين هاجس الإعداد لمعركة غير مستبعدة.

ربيع العرب تم تجاوزه مرحليا باستمرار مطاردة الوضع في ليبيا لإعادة القذافي بوجه جديد، مع شيء من الهدوء النسبي للثورة المضادة في تونس (وإن استمر التآمر)، ولم يعد الصراع في سوريا ولا في اليمن (شهدتا ثورة عارمة)، لم يعد ينتمي لربيع العرب، بل ينتمي إلى برنامج المواجهة مع مشروع التمدد الإيراني.

كل ما نقوله منذ ثلاث سنوات ينتمي إلى هذه المعادلة التي يمكن القول إن أمريكا وحلفاءها وكثيرا من دول العالم لم يكونوا معنيين بوضع حد لجنونها، فهي لا تستنزف الجميع لحساب الكيان الصهيوني وحسب، بل تضيف إلى ذلك مكاسب جمّة للقوى الكبرى بصفقات الأسلحة، وأحيانا بهبوط أسعار النفط.

وإن أصاب العالم بعض رذاذها ممثلا في الهجمات التي تنفذ هنا وهناك على يد بعض المقتنعين ببرنامج تنظيم الدولة الذي شكل عنصرا مهما في تصعيد الصراع إلى مستويات دموية، من دون أن يشكل هاجسا على صعيد المستقبل نظرا للطريق المسدود الذي يعانيه مشروعه، لكنه يتغذى على استمرار الصراع العربي التركي مع المشروع الإيراني، وسيبقى كذلك، ما لم ينته الصراع بتسوية معقولة.

في ضوء ذلك يتجلى ملل الكتابة في الشأن السياسي، ويضطر الكاتب الذي ينتمي إلى أمته أن يواصل، ولو كان الكلام مكررا، وبعض ذلك في سياق الحشد، وتفنيد أكاذيب الطرف الآخر الذي كانت أكاذيبه تجد بعض المصدقين في البداية، لكنها ما لبثت أن افتضحت تماما، كما هو حال خطابات نصر الله وأتباع خامنئي هنا وهناك، ممن يعوّلون على ضعف ذاكرة الناس، وينتقلون بخفة استثنائية من تبرير إلى آخر لإجرامهم، ومن يتذكر تبريرات نصر الله لتدخله في سوريا منذ البداية في القصير والحدود، ثم الدفاع عن المراقد وحماية ظهر المقاومة، وحتى الآن سيدرك ذلك، فضلا عن متابعة أكاذيب الحوثي منذ حديثه عن احتجاج سلمي ضد رفع أسعار المحروقات، وحتى اجتياحه لليمن برمته!!

سيبقى هذا الوضع على حاله، وسيستمر النزيف الذي لا يقتل ويهجّر البشر، ويدمّر الأخضر واليابس فحسب، بل ويدمّر التعايش بين طوائف المنطقة.. سيستمر كذلك، كما استمرت الحرب العراقية الإيرانية التي كان الغرب يقدم لها الوقود الدائم.. سيستمر، حتى يتجرّع خامنئي كأس السمّ، كما تجرّعه الخميني من قبل، ويدرك أن تغيير حقائق التاريخ والجغرافيا في هذه المنطقة، هو وهمٌ يجب أن يتوقف عن مطاردته، ليس رأفة بغالبية الأمة التي أصبحت ضده تماما، بل رأفة بشعبه، ومن يدّعي الحرص عليهم، أعني الشيعة في كل مكان.

المصدر | الدستور الأردنية

  كلمات مفتاحية

المنطقة الانقلاب الفاشل في تركيا الثورة المضادة المشروع الإيراني العراق سوريا اليمن تركيا

روسيا وإيران وتركيا .. حقائق الجغرافيا تكشف أوهام التحالفات

التوافق التركي الروسي والمضيق السوري

إيران إذ تنتقد «الاستعراض» الروسي!!

إيران في فلك النفوذ الروسي

حمى الدبلوماسية بين تركيا وروسيا وإيران وصلتها بسوريا