أكدت جامعة الأزهر في بيان لها اليوم رفضها التام لاستغلال الدكتور «أحمد كريمة»، أستاذ الشريعة الإسلامية بالجامعة، لاسمها والزج به في آرائه الفقهية التي وصفتها بالشاذة التي لا تمت إلى وسطية الأزهر في شىء، مع تأكيد الجامعة على احتفاظها بحق الرد عليه قانوناً، بحسب بيان لها اليوم الأربعاء.
وأكدت الجامعة الأزهر على أن «رأي الأزهر ومواقفه هو ما يصدر عن الأزهر الشريف بصفة رسمية من خلال مشيخته أو هيئة كبار علمائه أو مجمع البحوث أو جامعة الأزهر من خلال قنواتها الإعلامية الرسمية».
وجهر المركز الإعلامي لجامعة الأزهر بانتقاد فتاوى «كريمة» إلى حد وصفها بـ «التصريحات الغريبة والمغلوطة للدكتور أحمد كريمة والتي دأب خلالها على الإساءة للأزهر الشريف وإثارة الفتن».
كما وصفت جامعة الأزهر تصريحات «كريمة بأنها «مجرد آراء شخصية لاتعبر عن الجامعة أو الأزهر الشريف. كما تحتفظ لنفسها بالحق في اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لدأبه على الإساءة لمؤسسة الأزهر العريقة». بحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط.
وبحسب مواقع إلكترونية فقد قال «كريمة» مؤخراً، إن قتلى السعودية والإمارات في اليمن ليسوا «شهداء»، مضيفاً «قولاً واحداً في التشريع الإسلامي ..لأنهم بغاة أما قتلى اليمن فهم شهداء لأنهم ماتوا حتف أنفهم». بحسب قوله.
وأوضح في تصريحاتٍ صحفيّة، أنه «يجب التفريق بين المعتدي و المُعتدى عليه، فالمُعتدى عليه هم الشعب المغلوب على أمره المسكين الذين أعادوه لحقبة ما قبل التاريخ في اليمن و هم الشهداء عند الله بإذن الله، أما البغاة المحاربون من الإمارات و السعودية و ما يسمى بالتحالف قتلاهم بغاة».
وأضاف: «أنا أقولها لكم و سجّلوها فتوى من الأزهر و مني أنا شخصياً: قتلى ما يسمى بالتحالف العربي في اليمن بغاة و في النار بإخبار من سيدنا محمد، صلى الله عليه وسلم، و بإقرار الحديث (إذا التقى المسلمان بسيفيهما فالقاتل و المقتول في النار) ».
