استطلاع رأي

أي من هذه الدول تمارس الدور الأكثر إيجابية في حرب غزة؟

السعودية

مصر

قطر

إيران

تركيا

أهم الموضوعات

طبقات اليمين الإسرائيلي وبصيرة دا سيلفا

عن أوهام التفاؤل الأميركي

أزمة اقتصاد مصر وانتظار الفرج من الخارج

نحو وقف الحرب على غزة

سيناريو اليوم التالي للحرب

قضية فلسطين في لحظة حرجة

الثلاثاء 28 أكتوبر 2014 10:10 ص

وسط ضجيج الفوضى المدمرة التي اطلقتها اميركا من جديد في المنطقة العربية، سعياً وراء الهدف القديم - الجديد، «الشرق الأوسط الجديد»، يبدو ان هناك مؤشرات الى اغتنام الفرصة التاريخية السائلة، والصالحة لإعادة تكوين اقاليم المنطقة، بما يناسب مصالح الولايات المتحدة الاميركية، وذلك لفرض حل أعرج لقضية فلسطين، في وقت وصلت فيه الأنظمة العربية الى ذروة تخليها عن القضية، وكأنها قائمة في اقاصي الكرة الارضية، وليس لها اي تأثير على اوضاع الدول العربية، خصوصاً تلك المحيطة بفلسطين في المشرق العربي.

صحيح أن إزالة الكيان الإسرائيلي لم تعد شعاراً مرفوعاً راهناً، حتى لدى اشد الملتزمين بقضية فلسطين. لكن الصحيح ايضاً أن الصراع التاريخي سيظل مفتوحاً على هوية كامل التراب الفلسطيني، حتى لو حمل في قسم منه اسم اسرائيل.

فإذا لم يكن بالإمكان، في هذه اللحظة التاريخية بالذات، فرض اي حل تاريخي، يضمن تماشياً تاماً مع هوية ووجود شعوب هذه الأمة العربية، فمن الضرورة ان نعمل بكل ما أوتينا على منع فرض حل تضيع معه هوية الارض الى الأبد.

إن ما يجب أن تعيه السلطة الفلسطينية التي قد تدعى قريباً، الى الاتفاق على حل جزئي للقضية، هو أن لا يكون هذا الحل الجزئي، حلاً نهائياً وتاريخياً.

إن أهم ما يفصل بين الحل الناقص والمشبوه للقضية، والحل المؤقت الصحيح الذي لا يسد الطرق على معطيات الحل النهائي والتاريخي المنتظر، هو مصير حق عودة الفلسطينيين، الى كل شبر ولدوا فيه، او تعود اصولهم اليه.

إن ملامح ضعف بدأت تظهر منذ مدة على القضية الصهيونية، تتمثل في مصير الصراع الديموغرافي السكاني، الذي تفعل اسرائيل والصهيونية المستحيل لتصحيح موازينه، لكن ميزان هذا الصراع بالذات يبقى مائلاً الى جانب العرب، حتى في اسوأ اللحظات المحيطة بالقضية الفلسطينية.

لقد كشفت الحركة الصهيونية في تعاملها مع عرب الـ 48، ثم مع المناطق الفلسطينية التي احتلت في العام 1967، ان إبادة عرب فلسطين، الى اي منطقة انتموا، هي هدف معلن وصريح، تصر الحركة الصهيونية بشكل صريح على التعامل مع عرب فلسطين على اساسه.

وآخر نماذج هذا التعامل، يتمثل بالشراسة في تشتيت المجتمعات العربية الفلسطينية وتفتيتها، والنشاط الاستيطاني المتوحش في أرجاء الضفة الغربية كلها، خصوصاً في القدس، التي تصر اسرائيل على تحويلها الى عاصمة لها، برغم عدم ملاءمة ذلك للمزاج الدولي، فضلاً عن حرمان الفلسطينيين من تحويل القدس أو أي قسم منها، الى عاصمة لدولة ولو قائمة على خمس مساحة ارض فلسطين التاريخية.

كما ان حرب الإبادة السكانية التي كانت تتعامل بها اسرائيل مع سكان قطاع غزة في العدوان الأخير، هي علامة واضحة على هذه السياسة الأصيلة لدى الحركة الصهيونية.

هناك مؤشرات دولية جديدة، على أن بعض الدول سئمت من بقاء قضية فلسطين مفتوحة الى الأبد. لكن عين الحركة الصهيونية وحلفائها في الغرب، مفتوحة على تحويل اي حل جزئي يُفرض في أسوأ الظروف العربية التي شهدتها قضية فلسطين، الى حل نهائي. ثمة رغبة بإقفال المسيرة التاريخية للصراع، والقضاء تماماً على إمكانية ممارسة الفلسطينيين حقهم في العودة الى كامل التراب الفلسطيني الذي نشأوا فيه.

إنها لحظة حرجة لقضية فلسطين، يمكن أن يُفرض فيها حل مشبوه، خصوصاً اذا ضعف تمسك السلطة الفلسطينية بهذا الحق، او اذا تم التنازل النهائي عنه.

المصدر | السفير

  كلمات مفتاحية

فلسطين

الاسرائيليون يتوسعون بهدوء في حي فلسطيني بالقدس الشرقية

القدس و"الخطوط الحمراء" العربية والإسلامية

إلياس سحّاب: إنها فلسطين وليست «حماس»

فلسطينيات يتظاهرن بـ«الزي التقليدي» رفضا لسرقة (إسرائيل) تراثهم