نفت وزارة الخارجية الكويتية ما تداولته وكالة «فارس» للأنباء وبعض وسائل الإعلام من تصريح منسوب للنائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، وزير الخارجية الكويتي الشيخ «صباح الخالد»، يتضمن ما وصف بفحوى الاتصال الهاتفي بينه ووزير خارجية السعودية «عادل الجبير» بشأن تغير موقف المملكة تجاه الأزمة اليمنية.
وأوضح مصدر مسؤول في وزارة الخارجية الكويتية في بيان نشرته وكالة الأنباء الكويتية الرسمية (كونا) أن دولة الكويت العضو في التحالف العربي والدولي لإعادة الاستقرار الى اليمن على تنسيق كامل مع السعودية التي تسعى لإعادة الاستقرار لليمن وفق رؤية واضحة وحكيمة.
وأكد موقف دولة الكويت الثابت في دعم جهود المملكة الشقيقة في إرساء السلام والاستقرار في ربوع اليمن.
وأهاب المصدر بوسائل الإعلام الى تحري الدقة في نشر مثل هذه الأخبار الملفقة.
كما نفت وكالة الأنباء الكويتية أمس السبت أن تكون قد بثت خبرا تناقلته بعض وسائل الإعلام ونسب إلى الوكالة يتعلق بذلك التصريح المنسوب إلى «الخالد».
وقالت الوكالة إنها لم تبث أي خبر يتعلق بالموضوع آنف الذكر على الإطلاق مؤكدة أن الخبر تمت فبركته ونسبه إلى الوكالة.
وأوضحت الوكالة أنها ستتخذ جميع الإجراءات القانونية حيال من تسبب في نشر وترويج تلك الإشاعة ونسبها إلى الوكالة زورا، داعية في الوقت نفسه الجميع إلى تحري الدقة والموضوعية لدى نقلها أي خبر يتعلق بها.
وشددت الوكالة على الاحتفاظ بحقها في مساءلة أي جهات أو أشخاص بالطرق القانونية وأمام الجهات القضائية التي يثبت وقوفهم وراء هذا الخبر غير الصحيح.
وكان من المقرر أن تنطلق الجولة القادمة من مشاورات السلام اليمنية، الثلاثاء الماضي، حسب إعلان «ولد الشيخ»، لكن التصعيد العسكري الكبير الذي رافق الأسابيع الماضية في الجبهات اليمنية والشريط الحدودي، بالتزامن مع تعليق المشاورات، هدد إقامتها في الموعد المحدد.
ولم تحدد الأمم المتحدة بعد، المكان الذي سيحتضن الجولة القادمة من المشاورات اليمنية، لكن مصادر حكومية قالت في وقت سابق، إنها ستقام في دولة أوروبية.
وتصاعدت المعارك في معظم الجبهات اليمنية، منذ 6 أغسطس/آب الماضي، بالتزامن مع تعليق مشاورات السلام التي أقيمت في الكويت، بين الحكومة، من جهة، والحوثيين وحزب المؤتمر الشعبي العام (جناح صالح)، من جهة أخرى، بعد استمرارها لأكثر من ثلاثة أشهر، دون اختراق جدار الأزمة، وإيقاف النزاع المتصاعد في البلاد منذ العام الماضي، وكذلك تشكيل الحوثيين وحزب صالح، مجلساً سياسياً لإدارة شؤون البلاد، من جانب واحد.
