صرح مستشار وزير الدفاع السعودي اللواء «أحمد عسيري»، اليوم الخميس، أن الذين يقضون نحبهم من الميليشيات الحوثية وقوات الرئيس اليمني السابق «على عبد الله صالح» على الحدود السعودية الجنوبية المتاخمة لليمن يعدون بالعشرات؛ وأكد أن هذا يتم بشكل يومي.

وأضاف «عسيري» أن «محاولات الميليشيات التسلل للحدود السعودية لم تتوقف» رغم القتل اليومي لأفرادها، بحسب قوله.

وأوضح «عسيري» في حديث خاص إلى قناة «العربية» أن «الحدود السعودية لم ولن تكون جزءًا من أي تسوية في اليمن». وأضاف «عسيري» أن «العناصر الحوثية فقدت عددًا كبيرًا من قادتها الميدانيين».

وكما بيّن أن «ما حصل في (مفاوضات) الكويت لن يتكرر إلا إذا كانت هناك جدية في الحوار».

كما اسهب قائلاً إن «ميليشيات المخلوع علي عبد الله صالح تدفع بفتيان اليمن إلى الموت على الحدود السعودية متسائلاً في تعجب: «ما هي مصلحة القبائل لإرسال أبنائها للموت على الحدود؟». بحسب «العربية نت».

فشل المباحثات

وكان المبعوث الأممي لليمن «إسماعيل ولد الشيخ» غادر في 6 من سبتمبر/أيلول الماضي سلطنة عمان بعدما أجرى مباحثات مع وفد الحوثيين وحزب «صالح» في إطار الجهود التي تبذلها المنظمة الدولية لتسوية الأزمة اليمنية.

ومنذ تصاعد النزاع، أواخر مارس/آذار من العام الماضي، رعت الأمم المتحدة ثلاث جولات مشاورات بين طرفي الأزمة اليمنية، الأولى في جنيف منتصف يوليو/تموز 2015، والثانية في مدينة بيال السويسرية منتصف ديسمبر/كانون الأول الماضي، والثالثة في الكويت (21 إبريل/نيسان الماضي وحتى 6 أغسطس/آب)، لكنها فشلت جميعا في تحقيق السلام.

وكان من المقرر أن تنطلق الجولة القادمة من مشاورات السلام اليمنية، حسب إعلان المبعوث الأممي، لكن التصعيد العسكري الكبير الذي رافق الأسابيع الماضية في الجبهات اليمنية والشريط الحدودي، بالتزامن مع تعليق المشاورات، منع إقامتها في الموعد المحدد.

قتلى سعوديون

ومن ناحية أخرى وبحسب الدفاع المدني السعودي، قتل 31 مدنيًا في نجران جنوبي المملكة منذ بدء عمليات التحالف العربي في اليمن المعروفة ب«عاصفة الحزم نهاية مارس/آذار  2015، وحتى الأثام الأخيرة من أغسطس/أب الماضي.

يضاف إلى هؤلاء، 19 جنديًا على الأقل قضوا في منطقة نجران التي تحملت الكلفة الأكبر من هجمات الحوثيين العابرة للحدود، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية ( أ ف ب).

المتحدث باسم الدفاع المدني العقيد «علي الشهراني» قال إن الحوثيين يستهدفون المدنيين، أكثر من يعاني هم المدنيون»، بحسب ما ذكر في تصريحات لصحفيين أجانب زاروا نجران السبت في إطار جولة نظمتها وزارة الإعلام.

وفي سياق متصل أكدت مصادر إعلامية سعودية، اليوم الثلاثاء، تلقي أب مواطن لخبر مقتل ابنه الثاني في مواجهات مع الحوثيين على الحدود الجنوبية السعودية الواقعة مع اليمن؛ فيما كان الابن الأول قد قضى منذ نحو عام في نفس الأحداث.

وأكدت المصادر أن الجندي «أحمد طوهري» قتل أمس الأول الثلاثاء؛ في الحد الجنوبي من المملكة بعد مقتل شقيقه «هادي طوهري» على نفس الحد من قبل.

وأضافت المصادر أن مقتل الشقيقين جاء ضمن المواجهات العنيفة بين المليشيات التي تحاول الدخول خفية إلى أرض السعودية؛ وقصف المناطق السكنية المتاخمة للحدود من ناحية أخرى؛ ومحاولة قوات المملكة التصدي لها مما يوقع بعشرات القتلى.

وكانت مواقع سعودية منها موقع «أخبار 24» أكدت، أمس الأربعاء، أن مواطناً من جازان قضى الابن الثاني له نحبه بعد مقتل الأول بعام على نفس الحدود.