البرلمان الأوروبي يعترف بخطئه في التعاطي مع محاولة الانقلاب في تركيا

الجمعة 16 سبتمبر 2016 03:09 ص

قالت «كاتي بيري» مقررة الشؤون التركية في البرلمان الأوروبي إن بروكسل «ارتكبت خطأ بحق الشعب التركي» في أعقاب محاولة الانقلاب الفاشلة في البلاد التي يعتقد أنه تم تدبيرها من قبل جماعة «فتح الله كولن» التي تصنفها تركيا كجماعة إرهابية.

وقالت «بيري» إنها وبروكسل سارعا إلى انتقاد إجراءات الحكومة التركية خلال مرحلة ما بعد الانقلاب، لكنهم كانوا مخطئين في تجاهل أكثر من مائتي شخص قتلوا على يد الجنود المتآمرين في الانقلاب، إضافة إلى تفجير البرلمان التركي بواسطة الطائرات المستخدمة من قبل الانقلابيين.

وقد انتقدت الحكومة التركية بشدة الاتحاد الأوروبي والهيئات الأوروبية الأخرى، وشكت من أنها لم تظهر أي دعم حقيقي، كما أنها تأخرت في زيارة أنقرة في أعقاب محاولة الانقلاب.

وقال «بيري» في مقابلة مع خبر تورك اليومية التركية يوم 15 سبتمبر/أيلول، إن بروكسل كانت بطيئة في الاعتراف بحجم الصدمة التي خلفتها محاولة الانقلاب في الشعب، مشيرة بشكل خاص إلى محاولة الاغتيال التي تعرض لها الرئيس «رجب طيب أردوغان».

«أولئك الذين يدعمون أردوغان وأولئك الذين يعارضونه كانوا متحدين في تلك الليلة. هذا واقع لم ننجح في فهمه بالشكل الكافي. لقد ارتكبنا خطأ بعدم التعاطف مع الشعب التركي».

وأكدت «بيري» أنها لم تلتق أي شخص في بروكسل بدا متعاطفا مع محاولة الانقلاب. وأكدت أنها شخصيا لم يكن لديها أي شك أن المرتبطين بالداعية الإسلامي «فتح الله كولن» المقيم في الولايات المتحدة كانوا يقفون خلف محاولة الانقلاب.

وقالت «بيري» أيضا أنه خلال الزيارات التي قامت بها إلى تركيا في السنوات الثلاث الماضية كانت هناك محادثات مع حزب العدالة والتنمية حول حركة كولن، التي عادة ما يشار إليها بالكيان الموازي. وأظهرت محاولة انقلاب أنها كانت حقا دولة موازية، وفقا لـ«بيري».

وقالت مقررة البرلمان الأوروبي أنه لا يزال لديها أسئلة حول الانقلاب: «ما مدى الحجم الذي وصلت إليه منظمة كولن؟ وكيف تمت إدارة محاولة الانقلاب من لاية بنسلفانيا؟ وكيف شارك المئات أو الآلاف فيها؟ وهل كانت مجرد إجراء لجأ إليه أنصار كولن في الجيش الذين علموا بأن هناك نية لاستبعادهم كخيار أخير». مشيرة إلى أن الجواب على هذه الأسئلة سوف يكون مهمة القضاء.

وحول التدابير الكاسحة التي اتخذتها الحكومة خلال مرحلة ما بعد الانقلاب وفرض حالة الطوارئ، شددت «بيري» أنها لا تعرف ما إذا كان الآلاف من الناس الذين تم احتجازهم متورطون مباشرة في محاولة انقلاب 15  يوليو/تموز. وأكدت أنه يجب الحرص على التفريق بين المتورطين بشكل مباشر في محاولة الانقلاب، وبين المتعاطفين مع الحركة.

كما تطرقت «بيري» إلى زيارتها إلى العاصمة التركية أنقرة في أغسطس/آب، قائلة إنها أعربت عن تضامنها مع تركيا في لقاءاتها مع المسؤولين الأتراك.

المصدر | حرييت ديلي نيوز

  كلمات مفتاحية

تركيا انقلاب تركيا البرلمان الأوروبي كاتي بيري