قالت إدارة الطوارئ والكوارث الطبيعية (AFAD) التي تتبع مجلس الوزراء التركي، أمس الجمعة، أنها بصدد تجهيز سفينة ثالثة محملة بالمساعدات الإنسانية الجديدة لتتجه إلى قطاع غزة خلال الفترة المقبلة.

وتم الإعلان عن سفينة المساعدات التركية الجديدة على هامش اجتماع عقد بين إدارة الطوارئ والكوارث الطبيعية؛ والهلال الأحمر التركيين، وبين أعضاء من وزارة الشؤون الاجتماعية الفلسطينية في قطاع غزة.

وأرسلت تركيا من قبل سفينتين إلى قطاع غزة أولاهما «ليدي ليلى» وقد تم إرسالها في 3 من يوليو/تموز الماضي؛ محملة بـ 11 ألف طن من المساعدات الإنسانية ليتم توزيعها على الأسر المحتاجة.

 وفي 7 من سبتمبر/أيلول الحالي أرسلت تركيا سفينتها الإغاثية الثانية إلى قطاع غزة تحت اسم «إكليبس» (Eclips) ليتم توزيعها على الفقراء بخاصة من ذويّ الأمراض المزمنة؛ مع وجود مواد إضافية خاصة بلعب الأطفال ومقاعد لذويّ الحالات الخاصة؛ وأدوات مدرسية مع الحرص على توزيع المواد على أهالي القطاع بما فيهم الصغار قبيل عيد الاضحى وبداية المدارس.

وحملت السفينة الأخيرة نحو 11 ألف طن من المساعدات الإنسانية، تشمل مواد إغاثية من طحين وسكر وأرز وزيت طعام، إضافة إلى ملابس وأحذية وألعاب وحفاضات للأطفال.

وتجئ المساعدات التركية إلى قطاع غزة على إثر اتفاق تطبيع علاقات بين الأخيرة و(إسرائيل) تم توقيعه في 27 من يونيو/حزيران الماضي؛ وقد نصّ على إدخال المساعدات التركية إلى القطاع المضار من الحصار (الإسرائيلي) عليه.

وفي تصريح لوكالة «الأناضول» التركية قال «فخر الدين جوكار»، رئيس دائرة متابعة المشاريع الإغاثية في إدارة الطوارئ والكوارث «سنعمل على تجهيز سفينة ثالثة تحمل مساعدات إغاثية وكافة الاحتياجات الإنسانية الضرورية للقطاع».

وأكد «جوكار» «أن زيارتي إلى غزة اليوم تأتي من أجل تفقد الاحتياجات الإنسانية لسكان غزة عبر وزارة الشؤون الاجتماعية، والاطلاع على سير عملية توزيع المساعدات التي وصلت سابقًا».

وكان «جوكار» قد وصل إلى قطاع غزة أمس الجمعة، عبر معبر بيت حانون إيرز، شمال القطاع في زيارة لمدة يومين.

وقامت مؤسسة «الهلال الأحمر» التركي، بالتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية الفلسطينية، في 4 من سبتمبر/أيار الجاري، بتوزيع كسوة العيد على أطفال فقراء في قطاع غزة.

وتمت عملية التوزيع في مركز أرض المعارض، وسط مدينة غزة، بحضور عدد من المسؤولين الفلسطينيين.

من جهته، قال «سينان درين ديري»، مدير فرع مؤسسة «الهلال الأحمر» التركي في قطاع غزة، إن هذه المساعدات تأتي للتخفيف عن معاناة الأطفال الفقراء، مضيفا: «نحن سعداء جدًا لأننا واقفون إلى جانب أهلنا في غزة».

وأوضح «درين ديري» أن «الهلال الأحمر» التركي، يسهل عملية إدخال المساعدات القادمة من تركيا إلى قطاع غزة، مشيرًا إلى وجود المزيد من المساعدات الغذائية وغية الغذائية ستقدمها تركيا خلال الفترة القادمة لسكان غزة.

وتابع: «ننتظر وصول سفينة أخرى، تحمل المزيد من المساعدات إلى سكان قطاع غزة».

وفي ذات السياق، قال «يوسف إبراهيم» وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية، خلال مؤتمر عقد على هامش توزيع كسوة العيد إن هذه الكسوة يستفيد منها حوالي 87 ألف طفل، من الفقراء والأيتام والمعاقين.

ولفت «إبراهيم» أن كسوة العيد تتضمن الأحذية، والملابس، والألعاب، كما أنها تستهدف شرائح مختلفة من المجتمع الفلسطيني.

وكانت المساعدات، التي تم توزيعها من قبل وفد الهلال الأحمر التركي، قد وصلت غزة، على متن سفينة «ليدي ليلي»، في الثالث من يوليو/تموز الماضي.