بعد رفض شحنة قمح.. عقاب روسي بحظر استيراد الفواكه والخضروات المصرية

السبت 17 سبتمبر 2016 07:09 ص

أعلنت مسؤولة روسية، مساء اليوم الجمعة، أن موسكو ستحظر «بشكل مؤقت» استيراد الفواكه والخضروات من مصر، اعتبارا من الخميس 22 سبتمبر/أيلول الجاري.

وأرجعت ذلك إلى «عدم وجود عملية فعالة لمراقبة الصحة النباتية في مصر»، وفقا لوكالة «انترفاكس» الروسية.

ومن جانبه قال محلل مصري لـ«الخليج الجديد» إن قرار الحظر جاء كـ«عقاب روسي» لمصر عقب رفضها تسلم شحنة قمح روسي يبلغ حجمها 60 ألف طن.

وأكد أن « مصر حاولت استغلال موضوع القمح للضغط على روسيا لالغاء حظر الطيران، المفروض من أكتوبر/تشرين أول، قبل موسم الشتاء السياحي».

وقالت «يوليا شفاباوسكيني»، نائب الهيئة الفيدرالية الروسية للرقابة البيطرية والصحة النباتية إنه «ابتداء من الخميس 22 سبتمبر/أيلول، سنفرض قيودا مؤقتة (فسرها إعلام روسي بأنها تعني حظر مؤقت) على استيراد الفواكه والخضروات من مصر، بالأخص الحمضيات والطماطم والبطاطس وغيرها من المنتجات». 

ولم يعلق الجانب المصري على ما أوردته الوكالة الروسية ونقله موقع فضائية «روسيا اليوم» مساء الجمعة، وهل له علاقة برفض مصري لشحنات قمح روسية تحمل فطر «الإرجوت». 

وأبلغت الهيئة الروسية ممثلي سفارة جمهورية مصر العربية، بأن القرار سيبقى ساري المفعول حتى انعقاد اجتماع روسي-مصري على مستوى الخبراء.

وكانت موسكو قد صرحت مؤخرا أنها تأمل في إجراء محادثات مع مصر أكبر مشتر لقمحها، بشأن عدم موافقة القاهرة على شحنات قمح روسي منذ حظر استيراد القمح المصاب بأي نسبة من فطر «الإرجوت»، في 28 أغسطس/ آب الماضي. 

و«الإرجوت» فطر طفيلي ينمو على كثير من المحاصيل الزراعية، التي تعتبر مصدرا مهما للدقيق كالشعير والقمح، ويحتوي علي كثير من المواد الفعالة التي تختلف في تركيبها وأثرها علي الجسم. 

وقد يتسبب فط «الإرجوت» بالتسمم، خصوصا في المرضى الذين يعانون من أمراض الكبد والكلى.

وكان عضو المجلس التصديري المصري للسلع الغذائية، الدكتور «حمدي عبد الحافظ»، قال في يناير/كانون الثاني الماضي، إن فاكهة البرتقال تحتل المركز الأول في الصادرات المصرية إلى روسيا، لافتاً إلى أن: «هناك مجموعة من الحاصلات الزراعية الطازجة الأخرى التي تصدرها مصر إلى روسيا أبرزها الليمون واليوسفي إلا أنها بكميات محدودة».

وأوضح «عبد الحافظ» أن لجنة الموالح اتخذت قراراً ببدء تصدير البرتقال المصري للخارج بدءًا من 1 ديسمبر/كانون الأول الماضي، لافتاً إلى أن السعودية تحتل المركز الثاني في الحصول على البرتقال المصري، كما أنّ شهر ديسمبر/كانون الأول أصبحت له خصوصية يُدركها المصدرون المصريون قبل حلول أعياد الكريسماس.

يذكر أن القرار الروسي بحظر المنتجات الزراعية من مصر، يأتي هذا في الوقت الذي كشفت فيه وزارة الزراعة الأمريكية عن تحاليل مخبرية تؤكد وجود منتجات زراعية تمت سقايتها بمياه المجاري الأمر الذي تسبب في ظهور بقايا لفضلات آدمية وحيوانية على العديد من المواد الغذائية التي تصدرها مصر، إضافة إلى اكتشاف مواد يغلب استخدامها في دفن الموتى طبقا لما أورده التقرير الذي صدر في 360 صفحة بشأن بعض منتجات مصر الزراعية التي تصدر على هيئة خضار مجمدة مستوردة كالملوخية، والسبانخ، والبامية، والبازلاء، والفول الأخضر، والخرشوف، الأمر الذي يجعلها سببا رئيسيا في الإصابة بمرض الكبد الوبائي من فصيلة «إيه».

وبحسب التقرير، فإن وزارة الزراعة الأمريكية بصدد اتخاذ إجراءات شديدة الصرامة مع الواردات المصرية تصل إلى منع استيراد الفراولة أو أي منتجات زراعية مصرية تعرضت لمياه المجاري، إضافة إلى وضع شروط جديدة بالغة الشدة بخصوص غسيل الخضار المجمدة التي تصل إلى أمريكا من مصر مع غسلها بمياه نقية مفلترة وسط بيانات مخبرية تؤكد تعرض منتجي المانجو والجوافة لعملية إكساب ألوان وطعم بطريقة ممنوعة دوليا بسبب إمكانية تسببها في أمراض عدة كالفشل الكلوي، وأمراض الكبد، والتأثير على ضغط الدم.

ولم يكتفِ التقرير بذلك، بل أعلن عن منع استيراد الجبن من مصر بعدما كشف التحليل احتواءه على مادة «الفورمالين» التي تدخل في حفظ جثث الموتى، وسلط التقرير الضوء على استخدام الجير الأبيض الذي يستخدم في تركيب البلاط في تبيض الأرز المصري المستورد مما قد يجعل متناوليه عرضة للإصابة بأمراض السرطان.

والعلاقات المصرية الروسية، تبدو جيدة، رغم قرار روسي مازال ساريا بحظر الرحلات الجوية إلى مصر، عقب سقوط طائرتها بالقرب من مدينة العريش شمال شرقي مصر، في نهاية أكتوبر/تشرين أول الماضي. 

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

شحنة قمح الفواكه والخضروات المصرية روسيا مصر حظر الطيران الروسي