قال مصدر موثوق ومطلع في العاصمة العمانية مسقط أن خلافا خفيا يدور بين وفد حزب الرئيس اليمني المخلوع «علي عبدالله صالح» ووفد الحوثيين، بسبب ما أسماه ممارسات «محمد عبدالسلام» رئيس وفد الحوثيين الذي أصبحت مستفزة حسب وصفه.

ونقل موقع المشهد اليمني عن المصدر -الذي لم يسمه أن «عبدالسلام» أصبح يقوم بدور الوسيط الدولي بين الأمريكان والسعوديين الذي هو على تواصل مستمر معهم وبين وفد المؤتمر وجزء من وفد الحوثيين الذين لم يعد يستشيرهم في أي من تحركاته.

وأشار المصدر إلى أن جزء من عرقلة عودة الوفدين إلى صنعاء يعود إلى تنسيق بين المخابرات السعودية و«محمد عبدالسلام» الذي يرى في عودة الوفد في الوقت الحالي خطر على التنسيقات الحاصلة، لاحتمال تغيير الوفدين بوفد يمثل المجلس السياسي الاعلى الذي شكل مؤخرا من خلال تحالف صالح والحوثيين.

وكان الناطق باسم الحوثيين ورئيس الوفد «محمد عبدالسلام» قد أجرى عدة زيارات خلال الفترة الماضية مع الجانب السعودي توجت بوقف إطلاق النار ونزع الألغام في المنطقة الحدودية.

وقبل أيام، رفضت قوات التحالف العربي الذي تقوده السعودية في اليمن منح طائرتين الأولى عمانية والأخرى تابعة للأمم المتحدة تصريحين بنقل وفد «الحوثي – صالح» إلى العاصمة اليمنية صنعاء.

وأفاد مصدر في الأمم المتحدة بأن «التحالف العربي رفض للمرة الرابعة على التوالي منح التصريحين للطائرتين بنقل الوفد المفاوض والجرحى إلى صنعاء رغم تدخل وساطات دولية بذلك».

وألمح المصدر إلى أن من شأن هذا الإجراء تعقيد الوصول إلى حل سلمي للأزمة اليمنية، خاصة أن وفد الحوثيين قد لمح إلى عدم العودة إلى جولة المشاورات المرتقبة في حال رفضت قوات التحالف العربي عودته إلى صنعاء، علما أن الوفد ذهب لمشاورات الكويت بضمانة الأمم المتحدة التي لم تتمكن من إعادة أعضائه إلى اليمن.

يشار إلى أن وفد «الحوثي – صالح» متواجد في مسقط منذ أكثر من شهر ولم يسمح لهما بمغادرتها من قبل التحالف العربي.

ومنذ تصاعد النزاع، أواخر مارس/آذار من العام الماضي، رعت الأمم المتحدة ثلاث جولات مشاورات بين طرفي الأزمة اليمنية، الأولى في جنيف منتصف يوليو/تموز 2015، والثانية في مدينة بيال السويسرية منتصف ديسمبر/كانون الأول الماضي، والثالثة في الكويت (21 إبريل/نيسان الماضي وحتى 6 أغسطس/آب)، لكنها فشلت جميعا في تحقيق السلام.