نفى مستشار وزير الدفاع السعودي المتحدث باسم التحالف العربي، اللواء الركن «أحمد بن حسن عسيري»، لقناة RT الروسية الإخبارية الناطقة بالعربية خبر مقتل 5 جنود سعوديين على الحدود الخميس، وصحح خطأ شريطها الإخباري الذي أذاع الخبر.

وقال: «أنفي هذا الخبر. لم تفقد القوات المسلحة السعودية أي جندي أمس الأول الخميس. وأتمنى أن يكون التواصل معنا مباشرة لتصحيح مثل هذه الأخبار مستقبلا»، بحسب ما نقل موقع سبق السعودي.

ولم يتوقف خطأ القناة وموقعها الإلكتروني عند هذا الخطأ، بل قدمت «عسيري»، برتبته القديمة العميد، لكن مذيعة النشرة تداركت الأمر في نهاية المداخلة مع اللواء «العسيري» التي استمرت 5 دقائق، واعتذرت عن هذا الخطأ.

وأكد اللواء «عسيري» للقناة الروسية أن «إيران هي أكثر دولة في المجتمع الدولي عوقبت بسبب ممارساتها في دعم الجماعات الإرهابية».

وقال: «السعودية حينما توجهت للأمم المتحدة لم يأتِ ذلك من فراغ، وإنما كان لديها الأدلة، ونستشهد بما ذكرته البحرية الأمريكية، التي قالت إنها أوقفت سفينة إيرانية محمَّلة بالأسلحة متجهة إلى اليمن».

وأوضح أن تقدم السعودية بطلب محاسبة إيران على انتهاكها القرار الأممي 2216 بتهريب الأسلحة إلى الميليشيات الحوثية جاء بسبب أن السعودية تحترم القانون الدولي والمنظمات الدولية، ولا تمارس ما تمارسه إيران من دعم الميليشيات الإرهابية وغيرها.

وشدد اللواء «عسيري» على أنه لا توجد دولة في العالم تقبل بأن تُنتهك حدودها، وتُقذف مدنها بالصواريخ، وتقف مكتوفة الأيدي».

 وأضاف: «تقوم السعودية بكل ما يلزم لحماية مواطنيها ومدنها وحدودها وسيادتها، وهو ما تقوم به القوات المسلحة اليوم؛ لكي تردع كل من تسول له نفسه الأضرار بسلامة وأمن المواطن السعودي».

وأكد اللواء «عسيري» أن أفعال إيران تناقض أقوالها، مشيرًا في هذا الصدد إلى أنها عندما وقعت مع المجتمع الدولي الاتفاق النووي تعهدت بأن تنصاع للإرادة الدولية، وأن تسلك سلوك الدول المحترمة في المنطقة».

وقبل أيام، طالبت السعودية مجلس الأمن الدولي بوضع حد لتهريب الأسلحة الإيرانية للميليشيات الحوثية في اليمن والذي يشكل خرقاً للقرار 2216، واتخاذ خطوات ضد انتهاكات الميليشيات للقرارات الأممية المتعلقة باليمن.

ومنذ العام الماضي، تقود السعودية تحالفا عسكرياً ضد مسلحي الحوثي وقوات «صالح»، تقول الرياض إنه «جاء تلبية لطلب الرئيس اليمني؛ لإنهاء الانقلاب وعودة الشرعية في بلاده».