وصف رئيس هيئة أركان القوات المسلحة الإيرانية اللواء «محمد باقري» السعودية بأنها عدو لإيران، وذلك في كلمته خلال الاجتماع الثاني والعشرين للقادة والمسؤولين في الحرس الثوري اليوم السبت.

وزعم «باقري» أن «اقتدار النظام الإسلامي الذي تشكل عقب الانتصارات الواسعة لاسيما في العراق وسوريا، حال دون هجوم العدو بشكل مباشر على الجمهورية الإسلامية الإيرانية، بحسب ما نقلت عنه وكالة تسنيم.

وقال إن «الأعداء أدركوا في الوقت الراهن أن المواجهة التقليدية والمباشرة مع الثورة الإسلامية ستكلفهم أكثر مما كانوا يتوقعون الحصول عليه في هجومهم المباشر».

وأضاف أن هناك سبع خطوات ضرورية للوصول إلى ما وصفه الجهاد الأكبر قائلا: الأولى هي معرفة العدو، وفي هذه الخطوة لا يجب أن يساورنا أدنى شك والوقوع في اختلاف الآراء، إن عدونا هو الاستكبار العالمي بقيادة أمريكا وبريطانيا وأذيالهما بقيادة السعودية، بحد زعمه.

وتابع أن «العدو من الممكن أن يمد لنا يد الصداقة على طاولة المفاوضات لكن عداء الأعداء سيستمر، ومن الضروري في هذه الخطوة لمواجهة الأعداء، التمتع بمعلومات وافية ومتابعة تحركات وسياسات الأعداء».

وشدد «باقري» على أن «الحرس الثوري لا يثق بالأعداء وأن تجربة الاتفاق النووي أثبتت أن الأمريكيين لا يحترمون حقوق إيران ولايمكن الثقة بهم أبدا، منوها إلى أن الحرس الثوري لايقبل التفاوض مع الأعداء ولايمكن خداع الحرس الثوري أبدا»، بحد تعبيره.

ونوه رئيس هيئة أركان القوات المسلحة الايرانية إلى الخطوات المتعددة المتخذة في مجال زيادة القدرة الصاروخية والتعبئة الشعبية خلال السنوات الأخيرة، مشيرا إلى ضرورة مواصلة الحفاظ والدفاع عن محور المقاومة والدفاع عن الشعوب «المظلومة».

تأتي تصريحات «باقري» في وقت تستمر التصعيدات بين الرياض وطهران وتبادل الاتهامات التي وصلت ذروتها في ذكرى حادثة تدافع الحجاج في مشعر منى خلال حج العام الماضي.

وتشهد العلاقات بين السعودية وإيران، أزمة حادة، عقب إعلان الرياض في 3 يناير/كانون ثان الماضي، قطع علاقاتها الدبلوماسية مع الأخيرة، على خلفية الاعتداءات التي تعرضت لها سفارة المملكة، في طهران، وقنصليتها في مدينة مشهد، شمالي إيران، وإضرام النار فيهما، احتجاجاً على إعدام «نمر باقر النمر» رجل الدين السعودي (شيعي)، مع 46 مداناً بالانتماء لتنظيمات الإرهابية.