الجيش اليمني يضبط شحنة أسلحة إيرانية في طريقها لـ«الحوثيين»

السبت 17 سبتمبر 2016 02:09 ص

تمكنت القوات المسلحة اليمنية من ضبط شحنات من الأسلحة متنوعة الاستخدام (متوسطة وخفيفة)، قادمة من العاصمة الإيرانية طهران في عدد من المواقع الحدودية، وبعض الجبهات التي سيطر عليها الجيش حديثا، فيما رصد الجيش عمليات تهريب للمرتزقة من القرن الأفريقي لدعم «الحوثيين» في المواجهات العسكرية.

وأشار نائب رئيس هيئة الأركان في القوات المسلحة اليمنية اللواء ركن دكتور «ناصر الطاهري»، أنه تم التعامل مع هذه الواقعة بما يتوافق عليه في مثل هذه الحالات، موضحا أن الإمداد الإيراني لـ«الحوثيين» مستمر ولم ينقطع منذ أن انقلب المسلحون على الشرعية، مستغلين كل الظروف التي تمر بها البلاد، من ضعف مراقبة الحدود، كما أنهم يستفيدون من الهدنات التي يتفق عليها في تهريب السلاح المتوسط والخفيف للانقلابيين، لافتا إلى أن القوات المسلحة أطلعت القيادة العليا على خطة التحريك الموحد لجميع الجبهات.

وأشار اللواء «الطاهري» إلى أن الجيش يعمل في هذه الفترة على جمع المعلومات كافة حول عمليات التهريب، وآلية إدخال السلاح الإيراني للأراضي اليمنية، فيما يرصد المختصون في الجيش الشبكات أو الجهات التي تقوم بنقل هذه الشحنات من إيران إلى الجبهات المشتعلة، موضحا أن هناك كثيرا من الاحتمالات التي يرصدها الجيش وجاري التعامل معها لوقف هذه التجاوزات التي تستهدف البلاد.

وقال «الطاهري»: «إن العدو يعيش مرحلة حرجة وتخبطا كبيرا في الاستراتيجية العسكرية والمواجهات المباشرة مع الجيش، كما أن معنويات أفراده والتي نلمسها أثناء سقوطهم أسرى في قبضة الجيش، منهارة جدا، ومنهم من يفر من المعارك قبل تقدم الجيش مخلفين أسلحتهم في المواقع، وهو ما يدفع الحوثيين للاعتماد على مثل هذه العمليات من التهريب في السلاح للظهور بمظهر القوة أمام أنصاره».

وأكد «الطاهري» أن عمليات تهريب المرتزقة، من القرن الأفريقي، والتي يعتمد عليها «الحوثيون» في المرحلة المقبلة لا تزال مستمرة، وذلك بهدف تعويض النقص بعد سقوط أعداد كبيرة في قبضة الجيش الوطني، ومقتل كثير منهم في المواجهات، وهي محاولة من الانقلابيين لضبط الأمور بعد أن خرجت بعض المواقع عن سيطرتهم، مشددا أن هؤلاء الأفراد القادمين من خارج الحدود لن يقدموا الدعم المطلوب الذي تريد الميليشيات الحصول عليه في جبهات القتال.

وكانت صحيفة «الشرق الأوسط» قد حصلت في يوليو/تموز الماضي على معلومات عسكرية، مفادها ضلوع إيران في تهريب أسلحة من خلال مد جسر عائم مشابه لما استخدم في معارك عسكرية كبرى، يصل إلى شواطئ باب المندب، مستفيدة من الجزيرتين اللتين استأجرتهما طهران من إحدى الدول الأفريقية القريبة من اليمن.

وجاءت هذه المعلومات بعد أن تمكن الجيش اليمني في ذلك الوقت من ضبط كميات كبيرة من الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، وملايين من الذخائر الحية لمختلف الأسلحة، بالقرب من شواطئ باب المندب، محملة في مركبات ومعدة للانتقال إلى مواقع مختلفة، إذ قامت فرق البحث والتحري برصد جميع التحركات ومتابعة السواحل التي تقع تحت سيطرة الجيش، وتبين فيما بعد أن الأسلحة نقلت من جزيرتين تابعتين لدولة أفريقية استأجرتهما إيران لتدريب قيادات في ميليشيا «الحوثي»، ودعمهم بالسلاح خلال هذه الفترة التي يعاني منها الحوثيون من نقص الموارد الأساسية.

واعتمدت إيران، وفقا لمختصين في الشأن السياسي، هذه الطريقة في عملية التهريب، لحاجة الميليشيات في هذه المرحلة للسلاح وتحديدا في المناطق البعيدة من صنعاء، ونجاح طيران التحالف العربي في ضرب القطع العسكرية المتحركة، كذلك عدم القدرة على نقل المعدات من الحديدة إلى المواقع التي يرغبون في السيطرة عليها، فكان على طهران أن تغير عمليات التهريب من خلال الجزيرتين اللتين تتبعان إيران في إحدى الدول الأفريقية.

من جهته قال نائب رئيس هيئة الأركان في القوات المسلحة اليمنية، إن إيران تهدف من عملياتها في تهريب السلاح لـ«الحوثيين»، إلى أن تجعل اليمن يعيش في حرب دائمة، وبخاصة أن «الحوثيين» يدركون أنهم يتراجعون في مواقع مختلفة، لذا تقوم إيران بهذا الدور منذ فترة طويلة لإبقاء «الحوثيين» في المشهد اليمني العام.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

اليمن إيران الحوثيين أسلحة