ندد «أبو محمد الجولاني» زعيم «جبهة فتح الشام» (جبهة النصرة سابقا) بالاتفاق الأمريكي الروسي الأخير لإرساء هدنة في سوريا.
واتهم «الجولاني» في مقابلة خاصة مع قناة «الجزيرة» الولايات المتحدة وروسيا والمبعوث الدولي إلى سوريا «ستيفان دي ميستورا» بالتواطؤ مع رئيس النظام السوري «بشار الأسد».
وقال «الجولاني» إن هناك مخططا واضحا لهؤلاء، هدفه استسلام الفصائل المسلحة التي تقاتل النظام السوري.
وأضاف «الجولاني» أن أهل السنة في سوريا في حالة ضياع ودفاع عن النفس أمام ما أسماه «المشروع الرافضي»، في إشارة إلى إيران وحلفائها.
وحذر من مغبة نجاح هذا المشروع على أهل السنة في المنطقة بأسرها، موضحا أن الولايات المتحدة تحاول أن تفعل الآن في سوريا ما فعلته في العراق قبل نحو عشرين عاما.
وشدد «الجولاني» على أهمية اندماج ووحدة الفصائل السورية، داعيا إلى إنشاء كيان موحد في سوريا يمثل من وصفهم بأهل السنة، ويدافع عنهم عسكريا وسياسيا.
وقبل أيام، أعلن وزير الخارجية الأمريكي «جون كيري»، أن الولايات المتحدة وروسيا اتفقتا على خطة لإرساء وقف لإطلاق النار في سوريا، ووضع أسس عملية السلام.
وأعرب «كيري» إلى جانب نظيره الروسي «سيرجي لافروف»، بعد يوم من محادثات ماراثونية في جنيف، عن اعتقاده أن الخطة ستقود إلى محادثات لإنهاء النزاع، حسب قوله.
