تم إلغاء رحلة جوية لطائرة خاصة تابعة لـ«لأمم المتحدة» من العاصمة العمانية مسقط إلى العاصمة اليمنية صنعاء بعد رفض وفد الانقلابيين الذي يمثله حزب «المؤتمر الشعبي العام» وحركة «أنصار الله» (الحوثيين) التوقيع على استمارة إخلاء مسؤولية اشترطتها «الأمم المتحدة» لإعادة الوفد إلى صنعاء.

وكان مصدر في جماعة «أنصار الله» (الحوثيين) قد صرح لوكالة «سبوتنيك» الروسية في وقت سابق بأن «الأمم المتحدة» اشترطت على وفد جماعة «أنصار الله» و«المؤتمر الشعبي العام» العالق في مسقط منذ أكثر من 40 يوما، التوقيع على استمارة إخلاء مسؤولية لإعادته على متن طائرة أممية إلى صنعاء.

ويتواجد الفريق التفاوضي التابع لـ«الحوثيين» و«حزب المؤتمر» (جناح الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح) في سلطنة عمان، ويخشى من تعثر عودته لصنعاء مجددا، منذ انتهاء جولة المشاورات الثانية في دولة الكويت في 6 من أغسطس/آب الماضي، الذي أعقبه قرار من «التحالف العربي» بحظر الرحلات الجوية من وإلى مطار صنعاء، باستثناء الرحلات الإغاثية.

ورفض «التحالف العربي» بقيادة المملكة العربية السعودية أكثر من مرة، منح ترخيص للطائرة العمانية التي تقل وفد الانقلابيين في اليمن بالهبوط في مطار صنعاء، وذلك رغم الضمانات التي قطعتها «الأمم المتحدة» لتأمين رحلات وفد الانقلابيين إلى مشاورات الكويت.

واتهم المتحدث باسم جماعة «أنصار الله» (الحوثي)، «محمد عبدالسلام»، في أغسطس/آب الماضي «الأمم المتحدة» بأنها نكثت وعودها التي قطعتها لتأمين رحلات وفدهم إلى مشاورات الكويت.

وقال «عبدالسلام» آنذاك «إن هذا ليس بمستغرب على من خذل أطفال اليمن أن ينكث بباقي تعهداته، وهذا يفرض علينا إعادة النظر في كيفية تعاملنا معها مرة أخرى».