تركيا تحيي ذكرى إعدام «مندريس» و«أردوغان» يؤكد أن أثره لا يمحى في نفوس الشعب

الأحد 18 سبتمبر 2016 01:09 ص

قال الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان»، إن رئيس الوزراء الراحل «عدنان مندريس»، من الشخصيات البارزة التي كانت لها بصمة في تاريخ ديمقراطية تركيا، مشيرا إلى أن سيرته ستدوم بفضل الخدمات التي قدمها لشعبه وبلده.

جاء ذلك في بيان صادر عن المكتب الإعلامي للرئاسة التركية، أمس السبت، الذي يوافق الذكرى الـ55 لإعدام «مندريس» عام 1961.

وأوضح «أردوغان» في البيان أن «مندريس» كان رجل دولة متميز، ولعب دورا بارزا في تطوير تركيا وديمقراطيتها وتقدمها، مؤكدا أنه ترك أثرا لا يمحى في نفوس الشعب التركي وحياتهم السياسية.

ودعا «أردوغان» بالرحمة لـ«مندريس» في ذكرى رحيله، مرسلا تحياته لأقربائه وللشعب التركي في هذا الإطار.

بدوره، قال رئيس الوزراء التركي «بن علي يلدريم»، إن «مندريس» ضحى بحياته في سبيل خدمة شعبه، مبينا أنه استحوذ على مكانة البطل في قلوب الشعب التركي.

وأضاف «يلدريم» في بيان صادر عن المكتب الإعلامي لرئاسة الوزراء التركية، بمناسبة ذكرى إعدام «مندريس» أن الأخير رجل دولة أخذ دورا قياديا من أجل تعزيز ديمقراطية تركيا، ورفع مستوى الرفاهية فيها.

وأكد «يلدريم» على أن الخطوات الجريئة التي أقدم عليها «مندريس» في سبيل الديمقراطية والتنمية، ستظل مرشدا لهم (للحكومة) في مسيرتهم، لافتا إلى مكانته الاستثنائية في قلوب الشعب.

وأكد أن مراكز الوصاية التي وافقت على إعدام «مندريس» ورفاقه، من خلال قضاء غير شرعي عقب الانقلاب على إرادة الشعب، ستذكر على أنها نقطة سوداء في التاريخ، مشددا على أن الشعب لن يغفر لهم أبدا.

إلى ذلك، زار وفد من الحكومة التركية أمس السبت، ضريح «مندريس» في حي طوب كابي في إسطنبول، لإحياء الذكرى الـ55 لإعدامه.

وأشارت صحيفة «حرييت» التركية إلى أن الوفد الحكومي الذي زار الضريح تألف من «سليمان صويلو» وزير الداخلية، و«واصب شاهين» محافظ إسطنبول، و«قدير طوب باش» رئيس بلدية إسطنبول، إلى جانب الكثير من المواطنين الذين شاركوا مراسم الإحياء.

وأكد «صويلو» خلال كلمته التي ألقاها في أثناء الزيارة، أن الشعب التركي أغلق أحداث 27 مايو/أيار 1960، من خلال تصديه لمحاولة الانقلاب في 15 يوليو/تموز الماضي، منوها إلى أن انقلاب 1960 لم يكن إساءة بحق «مندريس» فحسب، وإنما كان إساءة بحق الشعب التركي، وقيمه، وإرداته الصلبة في السير نحو الديمقراطية.

وقال «صويلو» في السياق نفسه: «إن تاريخ 15 يوليو/تموز أوضح للعالم، أن الذين حاولوا تعليم الشعب التركي دروسا في الديمقراطية، هم ذاتهم الذين فضلوا البقاء متفرجين على إعدام «مندريس»، إن تاريخ 15 يوليو/تموز هو تاريخ لمستقبل جديد بالنسبة إلى تركيا، الشعب التركي هو شعب ذو أهداف، ومن هنا علينا أن نبقى كدولة حقوق وديمقراطية صامدين أمام محاولات كهذه.

وفي 17 سبتمبر/أيلول 1961، أقدم انقلابيون في الجيش، على إعدام «مندريس»، زعيم «الحزب الديمقراطي»، بعد الإطاحة به عبر انقلاب عسكري في 27 مايو/أيار عام 1960.

ويعد «مندريس»، رئيس أول حكومة يمينية في البلاد، تولى رئاسة الوزراء بين أعوام 1950 و1960، ومن أبرز إنجازاته، رفع حظر رفع الآذان باللغة العربية، بعد أن كان يرفع بالتركية اعتبارا من 1932.

وفي عهد حكومة «مندريس»، أعيدت طباعة صور الرئيس الأول للجمهورية «مصطفى كمال أتاتورك» على العملات، بعدما كانت تطبع صور الرئيس الموجود في سدة الرئاسة في ذلك الوقت.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

تركيا بن علي يلدريم عدنان مندريس الانقلاب الإعدام