إيران تعتبر اتهام السعودية لها في «مجلس الأمن» بمساعدة «الحوثيين» لا أساس له

الأحد 18 سبتمبر 2016 02:09 ص

رفضت طهران، أمس السبت، اتهامات السعودية لها بإرسال السلاح إلى «الحوثيين» في اليمن وخرقها قرار «مجلس الأمن» رقم 2216.

وقالت الممثلية الإيرانية الدائمة في «الأمم المتحدة» في بيان نقلته «وكالة فارس الإيرانية»: «إن رسالة السعودية إلى مجلس الأمن أشارت إلى ادعاءات لا أساس لها ولم تستطع أي مرجعية محايدة أن تؤكدها، في حين أن السعودية شنت منذ أكثر من عام ونصف العام حربا واسعة وغير متكافئة وغير منطقية ضد الشعب اليمني، وارتكبت جرائم لا يمكن إنكارها ضد المدنيين والأطفال والنساء العزل، كما دمرت البنى التحتية في هذا البلد ولم تتورع عن مهاجمة المستشفيات والمدارس»، على حد تعبير البيان.

وأضاف البيان أن السعودية في الوقت الذي تتهم الجمهورية الإسلامية الإيرانية بخرق القرارات الدولية، فإنها قد انتهكت في حالات عديدة القوانين الدولية وحقوق المدنيين استنادا إلى تقارير موثقة.

وأشار البيان إلى أن طهران لا تؤمن بأسلوب الحل العسكري في اليمن، وطالبت على الدوام بإنهاء النزاع وحل الخلافات عن طريق الحوار والعودة إلى الآليات القانونية والسلمية.

وكان الوفد السعودي لدى «الأمم المتحدة» سلم رسالة إلى «مجلس الأمن» يطالب فيها بمحاسبة إيران لخرقها القرار رقم 2216، ووضع حد لتهريب الأسلحة الذي تقوم به لصالح «الحوثيين» في اليمن، واتخاذ خطوات ضد انتهاكها للقرارات الأممية المتعلقة باليمن.

وقال مندوب السعودية الدائم لدى «الأمم المتحدة»، «عبد الله المعلمي» إن بلاده ضحية لجرائم واعتداءات ميليشيات «الحوثي» والرئيس المخلوع «علي عبدالله صالح»، بما فيها قصف بالقذائف والصواريخ الباليستية، ما تسبب بخسائر في الأرواح ودمار في البنية التحتية وأضرار بالمستشفيات والمدارس.

وأضاف «المعلمي» أن هذه الاعتداءات على مدن سعودية حدودية تمت باستخدام صواريخ وقذائف إيرانية الصنع، وذلك في انتهاك واضح لقرار «مجلس الأمن» رقم 2216 الصادر العام الماضي، وفق ما جاء في الرسالة.

وشدد المندوب السعودي على ضرورة محاسبة ميليشيا «الحوثي» وقوات «صالح» وإيران على استمرار سلوكهم الإجرامي وغير المسؤول، مطالبا «مجلس الأمن» باتخاذ الإجراءات الضرورية لمطالبة إيران بالالتزام بقراراته.

وقبل أسبوعين، أكد وزير الخارجية السعودي «عادل الجبير» خلال محاضرة بجامعة بكين أن بلاده لن تسمح لميليشيا «الحوثي» المتحالفة مع إيران بالاستيلاء على السلطة باليمن، مجددا اتهامه لطهران بدعم «الحوثيين» وإمدادهم بالسلاح.

ولكن «الجبير» أعرب في نفس الوقت عن أمله بأن تعود طهران لحسن الجوار مثلما كنا قبل ثورة 1979، مشيرا إلى أن تعديل إيران لسلوكها أمر في يدها.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

السعودية إيران اليمن الحوثيين مجلس الأمن العلاقات السعودية الإيرانية