دار الإفتاء المصرية تجيز التسمية بـ«عبد النبي» و«عبد الرسول»

الاثنين 19 سبتمبر 2016 08:09 ص

أفادت دار الإفتاء المصرية مؤخراً، بجواز التسمية بـ«عبد الرسول وعبد النبى»، لما قالت إنه: دل عليه الكتاب والسنة، وجرى عليه العمل سلفًا وخلفًا، مشيرة إلى ضرورة الانتباه إلى أن هناك فارقًا فى الوضع والاستعمال بين العبادة التى لا يجوز صرفها إلا لله تعالى، وبين العبودية التى لها فى اللغة معان متعددة.

ونشرت الدار، عبر موقعها الإلكترونى، أن كلمة «عبد» لها عدة معانٍ منها: الطاعة، والخدمة، والرق، والولاء، وهذه تسمى عبودية أو عبدية ولا تسمى عبادة؛ فإذا أضيفت كلمة «عبد» إلى الله تعالى كان معناها غاية التذلل والخضوع، كأسماء: «عبد الله» و«عبد الرحمن»، وإذا أضيفت إلى غيره أمكن حملها على معنى: رقيق فلان أو خادمه أو مولاه أو مطيعه، وذلك تبعًا للسياق والقرينة التى تحدد المعنى اللغوى، وهذا هو ما نص عليه أئمة اللغة وأهلها كما فى معجم مقاييس اللغة لـ«ابن فارس»، بحسب موقع «اليوم السابع».

وأوضحت الدار، أن العبودية وإضافتها إلى المخلوق بالمعنى الأخير أمر وارد فى نص الكتاب الكريم، وفى السنة النبوية المطهرة، وفى استعمال العرب والصحابة وأهل العلم من بعدهم فمن الكتاب الكريم: قوله تعالى: ﴿ وَأَنكِحُوا الأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ﴾ من الآية 32 من سورة النور.

ومن السنة النبوية الشريفة، ما رواه الشيخان وغيرهما من حديث «البراء بن عازب» -رضى الله عنه- عن النبى -صلى الله عليه وآله وسلم- أنه قال يوم حنين: «أنا النبى لا كذب، أنا ابن عبد المطلب».

وأضافت دار الإفتاء المصرية: وهو صلى الله عليه وآله وسلم لا ينطق إلا حقًا، ولو كان فى هذا الاسم إشارة إلى شيء من المحظور أو الشرك لاستبدل به غيره، خاصة وأنه فى مقام قتال الشرك وأهله؛ فكان بإمكانه أن يقول: أنا «ابن شيبة»، أو «ابن أبى الحارث»، أو أنا رسول الله، أو نحو ذلك، والسكوت فى معرض الحاجة إلى البيان بيان.

  كلمات مفتاحية

دار الإفتاء مصر جواز التسمية عبد النبي عبد الرسول

مفتى مصر: اليوم يوافق ذكرى مولد الرسول ﷺ وفق التوقيت الميلادي