احتج ناشطون من جماعة «الحوثيين» على مواقع التواصل الاجتماعي، على إجبار الأهالي في محافظة إب (وسط اليمن)، من قبل مسلحي الجماعة على تزويج فتياتهم بالإكراه لمقاتلين من الجماعة.
وقال الناشطون إن قيادات ميدانية لجماعة «الحوثيين»، أجبرت عددا من الآباء على تزويج بناتهم للمسلحين الذين يحكمون سيطرتهم على المحافظة منذ مطلع العام الماضي.
وشن الناشطون هجمة شرسة على ما قالوا إنها أعمال همجية، يفرض خلالها «الحوثيون»، سلطاتهم في الأمور الشخصية، والحريات المدنية.
إلى ذلك، وجه القيادي «الحوثي»، «حسين العماد» نداء استغاثة لزعيم «الحوثيين»، «عبدالملك بدرالدين الحوثي»، معترفا بقيام المشرفين «الحوثيين» في محافظة إب بإكراه الأسر في بعض مديريات المحافظة لتزويج بناتهم بالإكراه.
وقال «العماد» في رسالته لـ«الحوثي» على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»: «وصل الحد إلى الزواج بالإكراه في بعض المناطق الوسطى يا سيدي عبدالملك!».
وأضاف: «ما لم يتم لفلفة المشرفين (المخانيث) فستعود المناطق الوسطى إلى العصور الوسطى، وسنجلس على الوسطى!».
وقد لاقت هذه الأخبار الصادمة ردود فعل عاصفة، حيث قال «علي البخيتي» المنشق عن جماعة «أنصار الله» (الحوثيين) في تغريدة له على موقع «تويتر» بأنه تلقى أنباء عن قيام بعض المشرفين «الحوثيين» في بعض مديريات إب بممارسة ضغوط على بعض الأسر والتزوج من بناتهم بالإكراه، مضيفا: «هذه براءة اختراع جديدة للحوثيين!».
من جانبه، قال الإعلامي «ثابت الأحمدي»: «إن صحت مسألة التزويج بالإكراه في إب فإني ألعن الحوثي مرة، وألعن من خضع للإكراه مرتين، وألعن القرية ثلاث مرات..!».
وفي ذات السياق، كتب الناشط في الثورة الشبابية «وليد اليمني»: «لو علم علي عبدالمغني بما يفعل المسوخ في مسقط رأسه لاستل (....) الحميري وطارد خرافاتهم إلى مضجع (....) واحدة تلو الأخرى!».
وهذه ليست المرة الأولى التي يمارس مسلحو الجماعة ضد الأهالي في محافظة إب، أعمالا عدوانية، حيث فرض «الحوثيون» في وقت سابق على التجار إتاوات مالية، فضلا على أن المحافظة سجلت أرقاما عالية من الانتهاكات ضد المدنيين.
