قوات «حفتر» تؤكد تصديها لحرس المنشآت النفطية بمنطقة الهلال

الاثنين 19 سبتمبر 2016 09:09 ص

أعلنت قوات الجنرال الليبي «خليفة حفتر» تصديها، أمس الأحد، لهجوم جديد شنته قوات حرس المنشآت النفطية الموالية لحكومة الوفاق الوطني المدعومة من بعثة «الأمم المتحدة» برئاسة «فائز السراج»، لاستعادة السيطرة على مينائي السدرة، وراس لانوف، بمنطقة الهلال النفطي.

ووفقا لصحيفة «الشرق الأوسط»، نفى مسؤول رفيع المستوى في قوات «حفتر» ما رددته أمس قناة «الجزيرة» نقلا عن «المهدي البرغثي»، وزير الدفاع في حكومة «السراج»، عما وصفه بوجود فرضيات عن قصف مصري لمينائي السدرة وراس لانوف.

وقال مسؤول في سلاح الطيران إنه غير صحيح أن طائرات مصرية شاركت إلى جانب طائرات ليبية في قصف الميناءين، مؤكدا في المقابل أن القوات البرية والجوية في قوات «حفتر» تمكنت من إحباط الهجوم وبدأت في مطاردة المهاجمين.

وقالت مصادر عسكرية ليبية لـ«الشرق الأوسط» إن قوات «حفتر» نجحت في إحباط هجوم مشترك يقوده «إبراهيم الجضران»، رئيس جهاز حرس المنشآت النفطية مع قوات «سرايا الدفاع عن بنغازي» بقيادة «زياد بلعم»، في محاولة لاستعادة السيطرة على موانئ النفط الرئيسة في منطقة الهلال النفطي.

وأوضحت أن الاشتباكات أسفرت عن اشتعال النيران في أحد خزانات النفط في ميناء السدرة، لكن قوات الأمن والسلامة سيطرت على الوضع، مشيرة إلى أن قوات «حفتر» قتلت خمسة من قوات «الجضران»، وضبطت 4 آليات مسلحة.

والسدرة وراس لانوف ضمن أربعة موانئ هاجمتها قوات «حفتر» مؤخرا، وتمكنت من السيطرة عليها من حرس المنشآت النفطية الأسبوع الماضي.

من جهته، اعتبر العميد «عبدالسلام الحاسي» آمر غرفة عمليات «الكرامة» التابعة للميليشيات التي يقودها «حفتر» أن الوضع في الموانئ النفطية والمنطقة القريبة منها تحت السيطرة، مؤكدا أن قوات «حفتر» تسيطر على الموانئ النفطية والمنطقة السكنية راس لانوف بالكامل.

وتضم منطقة الهلال النفطي أربعة موانئ تصدير رئيسية في منتصف الطريق بين مدينتي بنغازي وسرت.

وكان «علي الحاسي»، المتحدث باسم جهاز حرس المنشآت التابع لحكومة «السرج»، قد أعلن في وقت سابق أن قوات حرس المنشآت هاجمت السدرة وراس لانوف، وأن قوات «حفتر» تحاول استهداف القوات المهاجمة بالطائرات.

إلى ذلك، اعتبر السفير البريطاني لدى ليبيا «بيتر ميليت» في تغريدة على «تويتر» عقب اندلاع الاشتباكات أن «القتال المستمر حول منشآت الهلال النفطي مضر بمستقبل ليبيا الاقتصادي».

وأكد المبعوث الأمريكي الخاص إلى ليبيا، «جوناثان واينر»، في مقابلة مع وكالة الصحافة الفرنسية مؤخرا أن الولايات المتحدة تؤيد تصدير النفط من الموانئ التي خرجت عن سيطرة حكومة الوفاق الوطني، طالما أن عائدات المبيعات تصب في صالح هذه الحكومة وحدها، داعيا إلى تجنب التصعيد العسكري.

وكانت قوات «خليفة حفتر»، فاجأت الأسبوع الماضي، قوات حرس المنشآت النفطية بهجوم أدى لانسحاب الأخيرة منها.

وحثت الولايات المتحدة وخمس دول أوروبية مؤخرا القوات الموالية لـ«حفتر» القائد العسكري في شرق ليبيا على الانسحاب من موانئ نفطية رئيسية انتزعت السيطرة عليها من قوة منافسة لها مطلع الشهر الجاري.

وأدانت القوى الغربية الهجمات على الموانئ وأكدت عزمها على تنفيذ قرار لـ«مجلس الأمن» الدولي يهدف إلى منع ما وصفتها بأنها صادرات نفط غير مشروعة.

وكانت فصائل في شرق ليبيا متحالفة مع «حفتر» حاولت من قبل تصدير النفط بعيدا عن الحكومة والمؤسسة الوطنية للنفط في طرابلس.

وتواجه ليبيا أزمة كبيرة في السيولة، واستئناف تصدير النفط أمر بالغ الأهمية لبلد يعاني من فوضى سياسية، وانقسامات، ونزاع عسكري متعدد الأطراف، منذ الإطاحة بالنظام السابق في عام 2011.

ومنذ ثورة عام 2011 والإطاحة بنظام العقيد الراحل «معمر القذافي»، يعيش قطاع النفط الليبي تراجعا مستمرا، وأغلقت موانئ التصدير في المنطقة النفطية في مراحل عدة منذ 2011، كان آخرها بداية العام الحالي إثر تعرضها لهجمات شنها تنظيم «الدولة الإسلامية».

وأصبحت ليبيا، أغنى دول أفريقيا بالنفط مع احتياطي يبلغ 48 مليار برميل، تحقق أدنى إنتاج بين دول منظمة «أوبك» في عام 2015، بحسب «أوبك».

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

ليبيا مصر خليفة حفتر حكومة الوفاق الوطني منطقة الهلال النفط