فيديو.. فتاة مغربية تناشد الملك «محمد السادس» إغاثتها من كفيلها السعودي

الاثنين 19 سبتمبر 2016 11:09 ص

ناشدت فتاة مغربية الملك «محمد السادس»، إنقاذها من كفيلها السعودي، قائلة: «الله يرحم ليك الواليدين سيدنا عتقني.. راني عييت».

وكانت الفتاة التي تدعى «لمياء» (22 عاما) قد أجرت محادثة عبر موقع «فيسبوك» مع الرجل السعودي، واتفقا خلالها على أن تغادر إلى السعودية كي تعمل معه.

وقالت «لمياء» في مقطع فيديو مسرب من السجن الذي انتهت إليه بعد التعذيب والاغتصاب، الذي تعرضت له وفق قولها: «إن عائلتها تخاف من العار، لكن هذا لن يمنعها من السعي للحصول على حقها».

وأوضحت أنها سافرت إلى السعودية للعمل خادمة، وتفاجأت بكفيلها يطلب منها الزواج، مهددا بمنعها من العودة إلى المغرب ورؤية ابنتها وعائلتها إذا رفضت.​

وقالت «لمياء» إنها لجأت إلى السفارة المغربية في الرياض، طلبا للحماية والعودة إلى بلادهاـ إلا أنها صدمت حينما وقفت السفارة إلى جانب زوجها، ولم تنصفها أو تأبه لمعاناتها، على حد تعبيرها، مضيفة أن أحد المسؤولين في السفارة المغربية قال لها إنه غير مسؤول عنها.

وقضت «لمياء» في مستشفى الأمراض العقلية 15 يوما، قبل أن يحكم عليها بالسجن عامين.

ونقلت صحيفة «سبق» السعودية عن القنصل المغربي في جدة «إبراهيم جولي» قوله: «إن قضية لمياء منظورة شرعا في محكمة جدة، وفيها أطراف، ومتشعبة، ولا نستطيع كشفها حتى يقول القضاء كلمته».

وذكرت الصحيفة نقلا عن مصدر أن «لمياء» تم ضبطها سابقا من قبل شرطة الجامعة بجدة في خلوة، ومخالفة الآداب العامة، ولا تزال موقوفة.

من جهته، قال «خالد معتمد» والد «لمياء» في لقاء حديث لوسائل إعلام مغربية إن في السعودية مئات مثل «لمياء»، في إشارة إلى معاناة الفتيات المغربيات في السعودية.

وحمل «معتمد» السفارة المغربية في السعودية مسؤولية ما تتعرض له الفتيات المغربيات من انتهاكات.​

وطالب والد «لمياء» الحكومة المغربية إعادة النظر في الاتفاقية بين المغرب والسعودية، بحيث يتم تغيير عقد العمل وأن يكون مراقبا.

وأكد والد «لمياء» أن السماسرة يقدمون إغراءات للفتيات المغربيات ليسافرن إلى السعودية من أجل العمل هناك، حيث يغووهن بالحديث عن الامتيازات.

إلى ذلك، سارع ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي إلى إطلاق حملة مساندة للمغربية «لمياء» من أجل تحقيق العدالة في قضيتها، وفق ما يقول مغردون طالبوا بمحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات التي تعرضت لها.​

وتفاعل شباب مغاربة مع قصة «لمياء»، ونشر بعضهم مقاطع فيديو، حيث أوضح أحد الشباب أن الفتاة التي تأتي إلى السعودية ستندم.

لكن ناشطين سعوديين تصدوا للحملة، مكذبين رواية «لمياء»، وذكرت إحدى المغردات أن مشكلة «لمياء» مع رجل يميني وليس سعوديا.

  كلمات مفتاحية

السعودية المغرب الكفيل السجن الانتهاكات