أعلن المتحدث الأمني بوزارة الداخلية السعودية أن الجهات الأمنية المختصة تمكنت من خلال عملية أمنية تمت على مراحل استمرت لعدة أشهر من إحباط عمليات إرهابية.

وصرح اللواء «منصور التركي» بأنه تم ضبط شبكة إرهابية مكونة من ثلاث خلايا عنقودية ترتبط بتنظيم «الدولة الإسلامية»، وتستهدف مواطنين وعلماء ورجال أمن ومنشآت أمنية وعسكرية واقتصادية في مواقع مختلفة.

وأوضح أن خلايا هذه الشبكة نشطت في إعداد وتجهيز الأحزمة الناسفة والعبوات المتفجرة وتوفير الخلائط اللازمة لذلك لاستخدامها في عملياتهم الإجرامية وتقديم الدعم اللوجستي من إيواء للمطلوبين والتستر عليهم، وتمويلهم بالمال والسلاح ونقلهم داخل المملكة وتأمين وسائل النقل لهم، ورصد المواقع المستهدفة، وتقديم الدعم الإلكتروني والإعلامي للتنظيم، والتواصل مع قياداته بالخارج في جميع نشاطاتهم، كما تكشف ما يشير بعلاقتهم بجرائم أخرى وقعت في السابق.

وذكر «التركي» أن عدد عناصر تلك الشبكة بلع 17 شخصا بينهم امرأة، وتم القبض عليهم بشكل كامل وجميعهم من الجنسية السعودية عدا 3 ثلاثة أحدهم من الجنسية اليمنية والآخران من الجنسية المصرية، والفلسطينية.

وأشار إلى أن العمليات الأمنية أسفرت عن إحباط أربع عمليات إرهابية بلغت مراحل متقدمة من الإعداد، حيث تم إحباط عملية بتاريخ 22 فبراير/شباط الماضي، كانت تستهدف أحد منسوبي وزارة الدفاع بمدينة الرياض بعد رصده وتجهيز العبوة المتفجرة لإلصاقها في سيارته.

كما تم إحباط عملية كانت تستهدف الطلاب المتدربين بمدينة التدريب بالأمن العام، وذلك بوضع عبوة ناسفة عند البوابة لتفجيرها عن بعد أثناء خروجهم في 24 فبراير/شباط الماضي، وقد وصلت الترتيبات في تلك العملية إلى المراحل النهائية.

وصرح «التركي» بأنه جرى إحباط عملية تسليم حزامين ناسفين بتاريخ 25 فبراير/شباط الماضي، والإطاحة بالمكلفين بها، ومداهمة وكر إرهابي بمحافظة القويعية وضبط مافيه من مواد متفجرة.

وتم إحباط عملية انتحارية والقبض على الانتحاري المكلف بالتنفيذ «نصار عبدالله محمد الموسى» (سعودي الجنسية) وبحوزته حزام ناسف وعبوة متفجره، بعد أن قام في مراحل الإعداد للعملية برصد مواقع دينية بمحافظة الأحساء، وأخرى عسكرية تابعة لوزارة الحرس الوطني، وحددها على الطبيعة وبعث إحداثياتها للتنظيم في الخارج لاختيار أحدها من قبلهم وتكليفه باستهدافه حيث حدد يوم الجمعة الموافق 26 فبراير/شباط الماضي، موعدا للتنفيذ، بالإضافة لرصده قبل ذلك مسجد الإمام الرضا الذي تم استهدافه بتاريخ 30 يناير/كانون الثاني الماضي.

وقال «التركي» إن التحقيقات الأولية كشفت عن تورط هذه الشبكة في عدد من الجرائم تمثلت في إيواء منفذي عملية تفجير مسجد الإمام الرضا بحي المحاسن بمحافظة الأحساء بتاريخ 30 يناير/كانون الثاني الماضي، وهما الموقوف «طلحة هاشم محمد عبده» (مصري الجنسية)، والانتحاري «عبدالرحمن عبدالله التويجري»، المعلن عنهما بتاريخ 2 فبراير/شباط الماضي، وتسليمهما حزامين ناسفين وتدريبهما على ارتدائهما، وتأمين أسلحة آلية لهما، ونقلهما إلى محافظة الأحساء لتنفيذ العملية .

وتضمنت تلك الجرائم تفجير السيارة العائدة لأحد منسوبي القوات البرية في حي العزيزية بمدينة الرياض بتاريخ 9 فبراير/شباط الماضي باستخدام عبوة متفجرة.

كما تم رصد نقطة التفتيش الأمنية الواقعة على طريق الحائر بمدينة الرياض والتي قام باستهدافها بعملية إرهابية ليلة عيد الفطر لعام 1436هـ الانتحاري «عبدالله فهد عبدالله الرشيد»، المعلن عنها بتاريخ 5 يوليو/تموز الماضي.

وشملت أيضا المشاركة في محاولة فاشلة لتفجير أنبوب النفط الواقع شمال قريتي لبخة وحويته بمحافظة الدوادمي، التي قام بتنفيذها الموقوف «عقاب العتيبي» و«عادل المجماج» الذي قتل بوادي النعمان بتاريخ 6 مايو/أيار الماضي.

وكشف «التركي» أنه تم التنسيق مع الموقوف «أسامة أحمد الراجحي» (يمني الجنسية)، منفذ عملية قتل العميد متقاعد «أحمد فائع العسيري»، المعلن عنها بتاريخ 15 فبراير/شباط الماضي قبل ارتكابه جريمته، مشيرا إلى أنه تم رصد علماء ومراكز ونقاط أمنية لاستهدافها بعمليات إرهابية لم تنته من مراحل الإعداد.

وقال «التركي» إن العملية الأمنية نتج عنها ضبط عبات ناسفة شديدة الانفجار منها عبوات لاصقه بلغ وزنها الإجمالي 19 كيلوجراما و620 جراما، وأحزمة ناسفة جاهزة للتفجير بلغ وزنها الإجمالي 7 كيلوجرامات و520 جراما، و 3 أكواع حديدية تستخدم كعبوات متفجرة، وأسلحة آلية وكواتم صوت، وذخيرة حية، ومبلغ مالي يتجاوز 600 ألف ريال.