«الحوثيون» يسيطرون على موقع عسكري هام جنوبي اليمن

الخميس 22 سبتمبر 2016 08:09 ص

سيطرت ميليشيات «الحوثيين» والقوات الموالية للرئيس المخلوع «علي عبدالله صالح»، فجر اليوم الخميس، على موقع عسكري هام في محيط بلدة كرش، شمالي محافظة لحج، جنوبي البلاد، بعد ثلاثة أيام من المعارك ضد المقاومة الموالية للرئيس اليمني «عبدربه منصور هادي»، وقوات الجيش الحكومي.

وقال «حربي سرور» أحد القادة الميدانيين، إن القوات الحكومية انسحبت من موقع التلة الحمراء شمال غرب كرش، بعد الهجوم العنيف الذي شنه «الحوثيون» وقوات «صالح»، وكثفوا فيه قصفهم المدفعي والصاروخي على الموقع.

ويعد موقع التلة الحمراء من أهم المواقع العسكرية في المنطقة، حيث يطل على الطريق العام الرابط بين بلدتي كرش والشريجة، وكان «الحوثيون» قد شنوا الهجوم لاستعادته الاثنين الماضي.

ولقي أحد عناصر المقاومة حتفه، وأصيب اثنان آخران، ووفقا لـ«سرور»، لترتفع حصيلة قتلى المواجهات من القوات الحكومية إلى 7 قتلى وعشرات الجرحى، بينهم قيادات ميدانية بارزة، أبرزهم قائد وحدة الاستطلاع العقيد الركن «فضل النجد»، والقائد الميداني للمقاومة في الموقع «حبوب الردفاني».

وقال «سرور» إن القوات الحكومية تسعى لاستعادة السيطرة على الموقع العسكري، مشيرا إلى أن العشرات من المسلحين «الحوثيين» وحلفائهم سقطوا قتلى وجرحى خلال معارك السيطرة على الموقع.

إلى ذلك، دعت اللجنة الرباعية المؤلفة من وزراء خارجية الولايات المتحدة وبريطانيا والسعودية والإمارات، إلى استئناف اتفاق وقف إطلاق النار في اليمن بدءا بـ72 ساعة، وفقا للأحكام والشروط التي دخلت حيز التنفيذ في 10 أبريل/نيسان العام الجاري،  فيما ارتفع عدد القتلى جراء غارة جوية في محافظة الحديدة، غربي اليمن، إلى أكثر من 20 قتيلا و73 جريحا. 

وجاء إعلان اللجنة عقب اجتماع عقد أمس الأربعاء في مقر البعثة البريطانية، في نيويورك، على هامش أعمال الجمعية العامة لـ«الأمم المتحدة»، شارك فيه كل من وزير الخارجية السعودي، «عادل الجبير»، ونظيره الأمريكي «جون كيري»، والبريطاني «بوريس جونسون»، والإماراتي «عبدالله بن زايد»، بحضور المبعوث الأممي إلى اليمن «إسماعيل ولد الشيح أحمد». 

وأكد الوزراء في البيان الختامي الصادر عن الاجتماع تأييدهم الكامل لجهود المبعوث الأممي إلى اليمن، وخارطة الطريق التي اقترحها للتوصل إلى اتفاق شامل، يقوم على المرجعيات المتمثلة بالمبادرة الخليجية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني وقرارات «مجلس الأمن الدولي» بما في ذلك القرار 2216. 

وأوضح البيان أن الاتفاق المقترح يوفر ترتيبات أمنية وسياسية متسلسلة، داعيا الأطراف اليمنية إلى العمل بشكل وثيق مع المبعوث الخاص والتوصل إلى اتفاق على وجه السرعة. 

كما دعا وزراء خارجية الرباعية، كلا من الحكومة اليمنية وجماعة «أنصار الله» (الحوثيين)، وحليفها حزب «المؤتمر الشعبي العام»، إلى دعم انتقال سياسي سلمي ومنظم، وأعلنوا رفضهم للخطوات الأحادية من قبل «الحوثيين» وحلفائهم في صنعاء، بما في ذلك الإعلان عن «المجلس السياسي».

كما أعربوا عن قلقهم إزاء الأوضاع الاقتصادية في اليمن والتطورات الأخيرة المرتبطة بقرار الحكومة نقل المصرف المركزي اليمني من صنعاء إلى عدن، مشددين على أهمية أن يخدم البنك مصالح جميع اليمنيين.

وطالب الوزراء باستئناف الهدنة وفقا للأحكام والشروط الخاصة باتفاق 10 أبريل/نيسان الماضي، على أن يبدأ ذلك بوقف إطلاق النار لمدة 72 ساعة للسماح للمبعوث الأممي ببدء مشاورات مع الأطراف اليمنية، كما دعوا إلى استئناف عمل لجنة التنسيق والتهدئة، ووقف فوري لجميع الهجمات على الحدود مع السعودية، بما في ذلك إطلاق الصواريخ الباليستية. 

ميدانيا، وفي محافظة الحديدة، غربي اليمن، أكدت مصادر محلية أن عدد القتلى من المدنيين جراء قصف يعتقد أنها غارة جوية عن طريق الخطأ ضربت منطقة سكنية الليلة الماضية، ارتفع إلى أكثر من 20 قتيلا و73 جريحا. 

وكان القصف قد استهدف الليلة الماضية حي الهنود في مدينة الحديدة، الساحلية، غرب اليمن، بالتزامن مع غارات جوية أخرى استهدفت القصر الجمهوري الذي يسيطر عليه «الحوثيون». 

وتصاعدت حدة النزاع في اليمن مع فشل الجولة الثالثة من المحادثات التي رعتها «الأمم المتحدة» بين طرفي الأزمة اليمنية، الأولى في جنيف منتصف يوليو/تموز 2015، والثانية في مدينة بيال السويسرية منتصف ديسمبر/كانون الأول الماضي، والثالثة في الكويت (21 أبريل/نيسان الماضي وحتى 6 أغسطس/آب)، لكنها فشلت جميعا في تحقيق السلام.

المصدر | الخليج الجديد + الأناضول

  كلمات مفتاحية

السعودية الإمارات اليمن لحج الحوثيين علي عبدالله صالح الأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ أحمد الهدنة المفاوضات