كابول تستعد لتوقيع مشروع اتفاق سلام مع زعيم الحرب حكمتيار

الخميس 22 سبتمبر 2016 10:09 ص

تستعد الحكومة الأفغانية لتوقيع مسودة اتفاق سلام الخميس مع زعيم الحرب «قلب الدين حكمتيار» يتيح عودة أحد أبرز زعماء الحرب إلى كابول والى الساحة السياسية في البلاد.

و«حكمتيار» الذي يرأس شبكة المتمردين «الحزب الإسلامي» ثاني أكبر تنظيم في البلاد لكن لا يقوم باي تحرك تقريبا، يعيش مختبئا منذ سنوات. وهو أحد الزعماء الأفغان الذين تسعى الحكومة إلى اعادتهم الى الساحة السياسية.

ويشكل هذا الاتفاق انتصارا رمزيا للرئيس الأفغاني أشرف غني الذي بقيت جهوده لاستئناف محادثات السلام مع حركة طالبان حتى الآن حبرا على ورق.

وقال المجلس الأعلى للسلم، الهيئة الحكومية المكلفة المفاوضات من أجل المصالحة الوطنية، الخميس في بيان «بعد سنتين من المفاوضات، أفضت محادثات السلام بين المجلس الأعلى للسلم والحزب الإسلامي إلى نتيجة سارة، وتم وضع اللمسات الأخيرة على الاتفاق بين الطرفين».

وأضاف المجلس الأعلى أن «هذا الاتفاق سيدخل حيز التنفيذ بعد ان يوقعه الرئيس أشرف غني وأمير الحزب الإسلامي في افغانستان قلب الدين حكمتيار».

وكانت المفاوضات مع الحزب الإسلامي الجارية منذ أشهر، تعثرت بسبب خلافات داخل الحكومة حول النص النهائي.

و«حكمتيار» الستيني من قدامى المجاهدين ضد السوفيات في الثمانينيات، متهم بقتل الاف الأشخاص في كابول خلال الحرب الاهلية في تسعينيات القرن الماضي حين كان رئيسا للوزراء.

ومسودة الاتفاق تضمن له حصانة قضائية عن «كل الاعمال السياسية والعسكرية السابقة».

كما تتضمن أيضا الإفراج عن سجناء الحزب الإسلامي مقابل عدوله عن أي نشاط عسكري وعن «كل علاقة أو دعم لمنظمات إرهابية».

ومشروع الاتفاق الذي لا يرتقب أن يترك عواقب فورية على الوضع الأمني في أفغانستان، يثير استياء منظمات الدفاع عن حقوق الإنسان.

ورأت منظمة «هيومن رايتس ووتش» أن «عودة قلب الدين حكمتيار بعد عقود من المنفى ستعزز ثقافة الافلات من العقاب التي اعتمدتها الحكومة الافغانية والجهات المانحة الدولية عبر عدم محاسبة المسؤولين عن سقوط مثل هذا العدد الكبير من الضحايا من قبل القوات التي كانت بقيادة حكمتيار وزعماء حرب آخرين ادوا الى خراب البلاد في التسعينيات».

المصدر | أ ف ب

  كلمات مفتاحية

كابول أفغانستان