قال رئيس الوزراء اليوناني «أليكسيس تسيبراس»، للرئيس التركي «رجب طيب أردوغان»، إنه لا مكان للجنود الأتراك المتورطين بمحاولة الانقلاب الفاشلة على الأراضي اليونانية.

جاء ذلك خلال لقاء أجراه «أردوغان» مع «تسيبراس» في مدينة نيويورك على هامش اجتمعات الدورة 71 للجمعية العامة للأمم المتحدة، استغرق نحو ساعتين، وتناولا فيه الاتفاقية التركية الأوروبية الخاصة باللاجئين والمهاجرين، فضلا عن القضية القبرصية، وملف إعادة الجنود الأتراك الـ 8 الذين فروا إلى اليونان عقب محاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها تركيا منتصف يوليو/تموز الماضي.

وذكرت وسائل إعلام يونانية، أن «تسيبراس» أوضح لأردوغان» أن تركيا خاضت تجربة صعبة للغاية في إشارة لمحاولة الانقلاب الفاشلة، مؤكدا أن موقف الحكومة والشعب اليوناني مطلق وصريح في الوقوف إلى جانب الحكومات الشرعية المنتخبة.

ولدى تطرق «أردوغان» إلى قضية إعادة الجنود الأتراك الـ 8 المتهمين بالتورط في محاولة الانقلاب الفاشلة، والذين تقدموا بطلب لجوء سياسي في اليونان إثر فرارهم إليها، أكد «تسيبراس» ضرورة حل هذه القضية وفقا للقوانين الدولية بالدرجة الأولى، مشددا على أنه لا مكان في اليونان للمتورطين بمحاولة الانقلاب.

ورفضت لجنة اللجوء السياسي في اليونان الأربعاء طلبات 3 جنود من أصل 8 جنود، على أن تواصل تقييم طلبات اللجوء السياسي للجنود الـ 5 البقية، عقب مقابلتها لهم في غضون الأسبوع المقبل، في حين أوضحت مصادر يونانية أن رفض طلبات الانقلابيين الـ 3 جاء نتيجة تأكد مشاركة أحدهم في محاولة الانقلاب، ورفض الاثنان البقية التعاون مع السلطات اليونانية.

وفي 16 يوليو/ تموز الماضي حطت مروحية عسكرية تركية من طراز «سكورسكي»، في مدينة أليكساندروبولي اليونانية المحاذية للحدود التركية، وعلى متنها 8 جنود من الموالين لمنظمة «الكيان الموازي»، التي يتزعمها «فتح الله كولن»، المشاركين في محاولة الانقلاب الفاشلة.

وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، منتصف يوليو/تموز الماضي، محاولة انقلاب نفذتها عناصر محدودة من الجيش تتبع منظمة «فتح الله كولن» ، وتصدى لها المواطنون في الشوارع، ولاقت رفضاً من كافة الأحزاب السياسية؛ ما أدى إلى إفشالها.