منع الأكاديمي الإماراتي «عبدالخالق عبدالله» من دخول عمان

الخميس 22 سبتمبر 2016 07:09 ص

كتب الأكاديمي الإماراتي «عبد الخالق عبد الله»، مستشار الشيخ «محمد بن زايد» ولي عهد أبوظبي، «تدوينات» على حسابه بـ «تويتر» يؤكد فيها أن السلطات العُمانية أخبرته أنه (غير مرغوب به)، ومن ثم تم منعه من دخول السلطنة، اليوم الخميس.

ورغم إن «عبد الله» يعتبر أحد أبرز الأكاديميين الخليجيين الذين يدافعون عن الأنظمة في دول مجلس التعاون؛ ويحرص على مهاجمة ثورات الربيع العربي؛ وبالتالي إيران، وهو مؤيد لموقف الإمارات الرسمي؛ إلا أن كل هذا لم يمنع  دولة خليجية ثانية من منعه من دخول أراضيها، ومثلما فعلت البحرين معه من قبل؛ كررت الأمر سلطنة عُمان اليوم.

 وبادر «عبد الله» إلى القول اليوم على حسابه بـ«تويتر»:«من مطار مسقط أحييكم حيث وصلتها قبل قليل، وسأغادرها بعد قليل؛ بعد أن بُلغت من موظف الأمن أنني غير مرغوب به في عمان».

وأضاف «عبد الله »:«أصعب ما في الأمر ليس منع الدخول فهذا حق سيادي بل إجراءات العودة ومعاناة الانتظار و(البهذلة) والمعاملة (الحاطة) بالكرامة».

وبدأ «عبد الله» تغريداته قائلاً: «جئت الى عمان بدعوة كريمة للمشاركة في ندوة حول إوضاع المنطقة لأكتشف ان علي العودة على اول رحلة الى ارض الوطن الامارات».

وأضاف «عبد الله» واصفاً تفاصيل الموقف في «تغريدة» أخرى: «عند فحص الجواز جاء رجل الامن ليقول: لا تستطيع دخول عمان اليوم. أجبته: هذا حقكم السيادي وشكرا لعمان الأصالة والنهضة».

واستطرد «عبد الله» قائلاً: «شكرًا لجميع الطيبيين في عمان الأصالة وعمان النهضة وإن شاء الله دياركم عامرة دائمًا بالمحبة وحسن الضيافة وكرم الاستقبال».

واختتم «عبد الله» «تغريدات» اليوم بوصف ألم لحظة منعه من دخول عمان محاولاً التقليل من مرارة التجربة التي تعرض لها قائلاً: «لم اعد مرغوبًا به في عمان وعندما تعيش مثل هذه التجربة مرة يسهل عليك تقبلها في المرة الثانية. مجرد منغصات الحياة».

وكان «عبدالله» قد تعرض في فبراير/شباط الماضي للموقف نفسه لكن  في مطار البحرين، إذ قامت السلطات هناك، أيضاً، بمنعه من الدخول.

وكما فعل «عبد الله» اليوم فقد كتب وقتها على حسابه بـ«تويتر»، تغريدة قال فيها: «تحياتي من البحرين العزيزة على قلبي حيث قررت سلطات المطار منعي من دخول البحرين وطلبت منى العودة على أول رحلة ألى بلدي الإمارات، دون ذكر سبب».

وأضاف في تغريدة أخرى: «الجماعة في مطار البحرين في غاية اللطف والاحترام والاعتذار ولسان حالهم نحن ننفذ تعليمات وأوامر عليا ولسنا بأكثر من عبد مأمور» على حد تعبيره.

وحاول «عبدالله» حينها تبرير منع دخوله إلى البحرين مرجعاً كون الأمر تورطاً من أبوظبي ودبي والغالبية من الدول الخليجية في هذه الإجراءات الأمنية والبوليسية غير ذات التفسير.

 وفسر «عبد الله» رؤيته من قبل حول الأمر، قائلاً في تغريدة: «منع الدخول لأي بلد يمكن أن يحدث في أي مطار ومع أي شخص، لا فرق بين كبير وصغير، ولأسباب مقنعة وغير مقنعة. أتقبل منع دخولي إلى البحرين برحابة صدر»، على حد قوله.

واستطرد، «قرار المنع من الدخول إلى البحرين قرار سيادي لا اعتراض عليه وتظل البحرين غالية وعزيزة والله يحفظها من كل سوء».

وتشهد المطارات الخليجية انتهاكات حقوقية ممتدة تحد من حرية التنقل؛ ومنها مطارات الإمارات حيث إنه من المعتاد أن يتم منع دخول ناشطين أو حقوقين سواء أكانوا عرباً او أجانب على حد سواء، ويتعدى الأمر هذا إلى الاعتقال والإخفاء القسري؛ وأحياناً المحاكمة بتهمة (الإرهاب)؛ كما حدث مع ناشطين قطريين وكويتيين وفلسطينيين وبحرينيين ومصريين، وآخرين. بحسب موقع «الإمارات 71».

  كلمات مفتاحية

عبد الخالق عبد الله منع دخول عمان سابقة