أدان الأمين العام للأمم المتحدة، فجر اليوم الجمعة الغارات المتعددة التي شنتها قوات التحالف على مدينة الحديدة المطلة علي البحر الأحمر باليمن يوم 21 من الشهر الجاري، ما أسفر عن مقتل وجرح عشرات الأشخاص.

وقال الأمين العام في بيان أصدره المتحدث الرسمي باسمه «استيفان دوغريك»: «أذكر جميع أطراف النزاع باحترام التزاماتهم بشكل كامل بموجب القانون الإنساني الدولي، ولا سيما القواعد الأساسية للتمييز والتناسب والتحوط، وأدعو مرة آخري إلى اتخاذ تدابير عاجلة لحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية».

وحث الأمين العام على إعادة العمل ببنود اتفاق وقف الأعمال العدائية الذي تم التوصل إليه في 10 أبريل/نيسان مشددا على أن »التوصل إلى تسوية سياسية تفاوضية تعالج المخاوف المشروعة لجميع الأطراف لا تزال تشكل الحل الوحيد القابل للتطبيق للصراع».

وجدد «كي مون» دعوته إلى لعقد جولة جديدة من المفاوضات السلام بتسهيل من مبعوثه الخاص لليمن «إسماعيل ولد الشيخ أحمد».

وأعرب أمين عام المنظمة الدولية عن خالص تعازيه وتعاطفه مع أسر الضحايا وعن أمنياته بالشفاء العاجل للمصابين.

وقتل وجرح عشرات المدنيين، الأربعاء، في غارات جوية شنتها طائرات التحالف العربي على حي في مدينة الحديدة، التي يسيطر عليها الحوثيون، غربي اليمن.

واستهدفت الغارات حي «سوق الهنود» في مدينة الحديدة الساحلية بعد ساعات من احتفال الحوثيين وحلفائهم الموالين للرئيس المخلوع «على عبد الله صالح» في المدينة، بالذكرى الثانية لسيطرتهم على صنعاء، ما أدى إلى مقتل 25 مدنيا وجرح 90 آخرين بحسب مصادر يمنية محلية.

ومنذ أكتوبر/تشرين الأول 2014، يسيطر مسلحو الحوثي على مدينة الحديدة الاستراتيجية على البحر الأحمر، ونشروا مسلحين في مينائها وعلى مداخلها.

وتصاعدت المعارك في معظم الجبهات اليمنية، منذ 6 أغسطس/آب الماضي، بالتزامن مع تعليق مشاورات السلام التي أقيمت في الكويت، بين الحكومة، من جهة، والحوثيين وحزب المؤتمر الشعبي العام (جناح صالح)، من جهة أخرى، بعد استمرارها لأكثر من ثلاثة أشهر، دون اختراق جدار الأزمة، وإيقاف النزاع المتصاعد في البلاد منذ العام الماضي، وكذلك تشكيل الحوثيين وحزب «صالح»، المجلس السياسي الأعلى لإدارة شؤون البلاد.